حذّرت الحكومة القبرصية مجدداً من موجات هجرة جديدة قادمة من سوريا عبر لبنان والبحر اﻷبيض المتوسط، داعيةً الاتحاد اﻷوروبي لمساندتها في مواجهة التطورات.
وقال وزير الداخلية كونستانتينوس إيوانو إن لديهم معلومات عن وجود مئات من اللاجئين السوريين على ساحل لبنان في الاستعداد للتوجه نحو بلاده، لافتاً إلى أن الحكومة “في حالة تأهب”، وفقا لوكالة اﻷنباء الرسمية.
وكان الوزير القبرصي قد وجّه عدّة نداءات للاتحاد اﻷوروبي خلال الصيف الماضي، بسبب وجود موجات هجرة عبر لبنان هي اﻷكبر من عامي 2011 و 2012 وذلك عقب حالة الانهيار الاقتصادي في مناطق سيطرة الأسد.
وطالب إيوانو الاتحاد الأوروبي بدعم بلاده مالياً وفيما يتعلق بالبنية التحتية، ﻷن “قدراتها محدودة”، بالرغم من أنها “تمكنت في الفترة السابقة من تقليل تدفقات اللاجئين القادمين من قبرص التركية بشكل كبير”.
وأشار إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها في الفترة السابقة أدت حتى الآن إلى انخفاض عدد الوافدين بنسبة 50%، كما أن نسبة الوافدين من الخط الأخضر انخفضت إلى حوالي 65-70%، لافتاً إلى الإجراءات التي اتخذتها جمهورية قبرص بالاشتراك مع خطة عمل الاتحاد الأوروبي لشرق المتوسط والتي “حققت نتائجاً”.
وأضاف أن الظروف “تغيرت الآن بسبب الوضع في فلسطين وقطاع غزة”، حيث أن التطورات تؤثر على لبنان وتضعف الآن جهود البلاد لمراقبة مياهها الإقليمية ومنع إبحار السفن، وبينما لا تزال “قدرات قبرص محدودة” فإن حدوث “تدفقات كبيرة” يدفع الحكومة ﻷن “تتوقع دعماً مالياً وتسهيلات من الاتحاد الأوروبي”.
يشار إلى أن قبرص تُعتبر المحطة اﻷولى للمهاجرين من الساحلين السوري واللبناني نحو دول الاتحاد اﻷوروبي.