يشتكي السوريون في مناطق سيطرة اﻷسد من رداءة الطحين المخصّص للخبز، وانخفاض وزن الربطة مع ارتفاع سعرها، فضلاً عن الازحام الشديد على أبواب المخابز، وفقاً لمصادر محلية.
وذكر عدد من اﻷهالي أنه لم يعد هناك فرق بين الخبز التمويني والسياحي من ناحية الوزن “سوى بلونه الكالح ورداءة صنعه”، حيث “تم مسخ الرغيف التمويني وتصغيره في أغلب المخابز ليشبه السياحي بالوزن مع المحافظة على سوء عجنه وتخميره ليبقى غير صالح لـ”اللف” أكثر من 24 ساعة”، وفقاً لما نقلته جريدة “تشرين” الموالية لسلطة اﻷسد.
ويؤكد المستهلكون أن سعر ربطة الخبز الواحدة يصل فعلياً إلى 5 آلاف ليرة لدى الباعة خارج المخبز، رغم أن سعرها “الرسمي” في المخبز هو 200 ليرة أو 1250 في حال كانت “البطاقة الذكية غير مدعومة”.
وحول أسباب سوء تصنيع رغيف الخبز فقد أكد “عامل بأحد المخابز” أن ذلك يرجع إلى “رداءة الطحين الموزع فهو سيئ جداً ومخلوط بالطين لذا فعملية عجنه لا تنجح وتستهلك طاقة جسدية كبيرة، ناهيك عن قدم الآلات وحاجتها إلى التحديث والصيانة لذا تجد نسبة الهدر في العجين كثيرة جداً”.
وأشار إلى أن بعض المخابز “تقوم بتصغير الرغيف بسبب وجود كسر في عدد الربطات لديها”، حيث أن اﻷسعار المفروضة من التموين لا تتناسب مع كلفة اﻹنتاج.
من جانبه أنكر مدير “فرع السورية للمخابز في دمشق” يوسف عقلة كلّ ماسبق قائلاً إن “وضع المخابز بأحسن حال، فهناك مواصفات قياسية لإنتاج الرغيف تقوم تلك المخابز بالعمل عليها”، منكراً رداءة الطحين الموزع على المخابز أو كونه مخلوطاً بالطين، أما عن الوقوف لـ3 ساعات على المخبز لشراء ربطة خبز واحدة أحياناً، فقد أرجع عقلة ذلك إلى “ازدياد الطلب على الخبز التمويني بعد ارتفاع سعر ربطة الخبز السياحي”.
وكانت مصادر محلية أكدت لـ”حلب اليوم” أن سلطة اﻷسد صدّرت القمح السوري الجيد الذي اشترته من “قسد” لخارج البلاد واستوردت بدلاً منه أنواعاً رخيصة.