أعلنت القوات المسلحة اﻷردنية إحباط محاولة جديدة لتهريب المخدرات نحو اﻷراضي الشمالية للمملكة من الجنوب السوري، مؤكدة وجود محاولات مستمرة لاستخدام طرق مبتكرة في إدخال المواد الممنوعة عبر الحدود.
وقال الجيش اﻷردني في بيان نشرته وسائل إعلام محلية إن المنطقة العسكرية الشمالية نفذت مساء أمس الأحد، في إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها، عملية تمكنت خلالها من إحباط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وقال “مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي” لجريدة “الغد” المحلية: إن قوات حرس الحدود، وبعد ورود معلومات استخبارية تفيد عن عملية تهريب، قامت بغلق المنطقة المراد التهريب منها، مبيناً أنه بعد تفتيش المنطقة ومسحها تم العثور على كمية من المواد المخدرة مخزنة داخل قذيفة بلاستيكية، وحوُّلت المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وأشار المصدر إلى إصرار القوات المسلحة الأردنية على “التعامل بكل قوة وحزم وفي مختلف الظروف، لحماية الحدود من أي عملية اختراق أو تهديد”.
وكان وزير الداخلية اﻷردني مازن الفراية قد جدّد مطلع الشهر الحالي تحذيره لدول الخليج العربي من استهدافها بالمخدرات، حيث تجري محاولات مستمرة لتهريبها عبر أراضي اﻷردن.
وقال إن 10 شاحنات محملة بالمخدرات تحمل أرقاماً لدول خليجية، كانت قادمة من “الخارج” وذاهبة باتجاه دول الخليج، ضُبطت خلال عامي 2022 و2023، مؤكداً أن بلاده أوقفت الكثير من المخدرات على حدودها مع سوريا والسعودية.
وتعلن القوات اﻷردنية إحباط محاولات التهريب بشكل مستمر، وكانت آخر أكبر عملية في شهر آب/ آغسطس الماضي، ضُبطت (63000) ألف حبة كبتاجون، و(٥٨٨) كف حشيش، أثناء محاولة إدخالها إلى المملكة العربية السعودية عبر اﻷردن.
يشار إلى أن الفراية أكد في تصريح سابق أن محاولة من بين كل ثلاثة تنجح في إدخال شحنات المواد المخدرة، داعياً الخليج العربي لدعم بلاده.