أعلن الجيش اللبناني إحباط عمليات تهريب لعدد كبير من السوريين القادمين من مناطق سيطرة اﻷسد، خلال اﻷيام القليلة الماضية، فيما تعاني البلاد خلال الفترة الحالية موجاتٍ جديدة من المهاجرين.
وقال الجيش في بيان نشره مساء أمس الجمعة، إن وحداته أحبطت خلال الأسبوع الحالي محاولات تسلل لنحو 1300 سوري عند الحدود اللبنانية – السورية، فيما شهد اﻷسبوع الماضي أيضاً محاولات واسعة للعبور.
وشهدت حركة اللجوء من سوريا إلى لبنان ارتفاعاً كبيراً عقب قرار رفع أسعار المحروقات بنسب كبيرة منتصف آب الماضي، وسط حالة الانهيار الاقتصادي الواسع في مناطق سيطرة سلطة اﻷسد.
ويمثل الرقم للمُعلن عنه أمس ارتفاعاً في عدد محاولات العبور، حيث كان الجيش اللبناني قد أعلن نهاية آب إحباط محاولات تسلل لنحو 850 سورياً “بطريقة غير قانونية” عبر الحدود إلى داخل البلاد، وأكد قبل ذلك بأسبوع منع محاولة تسلل لنحو 700 سوري.
وتواجه السلطات صعوبة في ضبط الحدود مع سوريا نظراً لطولها الممتد لنحو 375 كيلومتراً، مع ضعف اﻹمكانات، فضلاً عن التداخل في كثير من المواقع الحدودية والجرود، إلا أن مصادر متقاطعة تؤكد أن كلاً من حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة ضالعين في تدفق موجات المهاجرين.
يشار إلى أن الحومة القبرصية دعت في رسالة إلى المفوضية الأوروبية لمساعدة لبنان لمنع وصول المهاجرين عبر البحر إلى أراضيها، وقال وزير الداخلية منتصف الشهر الجاري، إن “المعلومات المتوافرة من السلطات في لبنان هي أن هناك زيادة في عدد السوريين الذين ينتقلون إلى لبنان.. وإذا انهار فستواجه أوروبا بأكملها مشكلة”.