أعلنت الولايات المتحدة اﻷمريكية اتصال نائب مساعد وزير خارجيتها “داس غولدريتش” مع شيخ عقل الموحدين الدروز في السويداء، حكمت الهجري، لبحث ملف الاحتجاجات المستمرة جنوبي البلاد.
وكان النائب الديموقراطي “برندن بويل” قد اتصل مع الهجري اﻷسبوع الماضي، وبحث معه المظاهرات التي تشهدها المحافظة ضد الأسد، حيث “اطمأن على سلامة المتظاهرين بعد حادثة إطلاق النار” أمام مبنى فرع حزب البعث، بحسب الإعلامي السوري ماهر شرف الدين المنحدر من السويداء.
وأتى ذلك بعد أيام قليلة من اتصال النائب الجمهوري “فرينش هيل” بالهجري دام أكثر من نصف ساعة، “استفسر خلاله عن الأوضاع الأمنية في المحافظة”، مع العلم أن النائبين همّا معدّا “قانون الكبتاغون”.
وقالت “السفارة اﻷمريكية في دمشق” في منشور على حسابها الرسمي بمنصة X إن اتصال “غولدريتش” اليوم يأتي “لتأكيد دعم واشنطن لحرية التعبير للسوريين، بما في ذلك الاحتجاج السلمي في السويداء”.
كما جدّدت الخارجية دعواتها إلى “سوريا عادلة وموحدة وإلى حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وتُعتبر هذه الخطوة هي الثالثة من نوعها منذ عشرة أيام فقط، لكنها تمثل أول اتصال رسمي لمسؤول بالخارجية اﻷمريكية، كما كان نواب أوروبيون قد اتخذوا خطوات مشابهة.
واتصلت النائبة في البرلمان الأوروبي، ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية، ومسؤولة الملف السوري عن كتلة “الخضر” البرلمانية كاترين لانغزيبن، مع الهجري يوم أمس اﻷول، مؤكدةً “دعم بلادها للحراك الشعبي في السويداء ودرعا وباقي المناطق السورية” وفقاً لشبكة “الراصد” المحلية.
يُذكر أن المحتجين في السويداء يعتبرون الهجري ممثلاً لمطالبهم، وهو ما أكدته “الهيئة السياسية للعمل الوطني” في بيانها الأول عقب إعلان تشكيلها في “ساحة الكرامة” منتصف الشهر الجاري.