كشف مصادر عراقية عن عودة عشرات العائلات إلى البلاد من مخيم الهول الخاضع لسيطرة قوات “قسد” في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال “مسؤول أمني عراقي” في محافظة نينوى شمالي العراق، لموقع “العربي الجديد“، اليوم الخميس، إنّ عشرات العائلات العراقية دخلت البلاد قادمة من المخيم واستقرت في مخيم الجدعة جنوب شرقي الموصل، ليلة الأربعاء، ضمن “برنامج العودة الطوعية”.
وتتحدث الحكومة في بغداد عن برنامج لتسلّم “رعاياها” الموجودين في المخيم الذي تديره “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، حيث تصف مخيم الهول الواقع على بعد 13 كيلومتراً عن حدودها ضمن اﻷراضي السورية بأنه “قنبلة موقوتة”، على اعتبار أن “بيئة المخيم تساعد على التطرف”.
وأعلنت بغداد عزمها على تفكيك المخيم داعيةً الدول الأخرى للعمل على تسلم رعاياها بأسرع وقت ممكن، فيما قال المسؤول العسكري في قيادة عمليات نينوى التابعة للجيش العراقي إن ما لا يقل عن 170 عائلة عراقية من عراقيي مخيم الهول وصلوا لداخل البلاد.
وبحسب المصدر نفسه فقد “تم نقلهم بحافلات كبيرة ترافقها قوات الجيش وعبرت منفذ اليعربية بين العراق وسوريا، وصولاً إلى مخيم الجدعة الذي يمثل محطة انتقالية لتلك العائلات قبل أن يتم إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية”.
ولكنّ العائلات ستبقى ما لا يقل عن 6 أشهر لخضوعها إلى “برامج تأهيل نفسي وثقافي واجتماعي”، كما “سيتلقى الأطفال رعاية خاصة بهم”، بحسب ادعاءات المصدر نفسه.
يشار إلى أن الحكومة العراقية استعادت ما يقرب من 6 آلاف فرد أغلبهم نساء وأطفال من مخيمات سوريا خلال العامين الماضيين، وذلك على عشرة دفعات، فيما أعلنت الشهر الماضي أنها ستكثف خطواتها في هذا المجال عقب لقاءات لمستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، مع سفراء دول أجنبية وعربية في بغداد.