دعا مسؤولون أردنيون الحكومة البريطانية والاتحاد اﻷوروبي إلى استعادة زخم الدعم المالي للدول المستضيفة للاجئين السوريين، حيث يزور وفد من البرلمان اﻷردني العاصمة لندن.
وعقد الجانبان اجتماعات لبحث “التراجع الحاد والخطير في دعم اللاجئين السوريين”، خلال لقاءات منفصلة جمعت أمس اﻷربعاء رئيسي مجلسي العموم ليندسي هويل واللوردات جون ماكفول، ولجنة الأردن في البرلمان البريطاني، مع رئيس مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان) أحمد الصفدي.
ويجري الصفدي زيارة إلى لندن، بدأها يوم الثلاثاء وتستمر ثلاثة أيام، تلبية لدعوة من رئيس مجلس العموم البريطاني، وتعد “الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات البرلمانية بين البلدين”، وفق تصريح سابق لمجلس النواب الأردني.
وتناولت لقاءات الصفدي مع المسؤولين البريطانيين القضية الفلسطينية، حيث أكد أنها “تبقى القضية المركزية وأن المنطقة لن تنعم بالاستقرار إلا بإيجاد حل شامل وعادل لها، وعلى رأس ذلك قيام الدولة الفلسطينية”.
ووفقاً لبيان للمجلس الأردني فقد أكدت اللقاءات على “متانة العلاقات الأردنية البريطانية والتي دخلت مئويتها الثانية عام 2021″، كما أشار رئيس مجلس نواب اﻷردن إلى “التراجع الحاد والخطير في دعم اللاجئين السوريين، وأهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين والدول المستضيفة”.
يشار إلى وجود نحو 1.3 مليون سوري في اﻷردن، وفقاً لتقديرات غير رسمية، قرابة نصفهم فقط مسجلون لدى المفوضية بصفة “لاجئ”، ويعانون تراجعاً حاداً في المساعدات بسبب إعلان عدد من المنظمات الدولية وقفها واقتصارها على أعداد محددة جراء نقص التمويل.
وكانت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قد أعلنت منتصف أغسطس/ آب الماضي، أن ما حصلت عليه من متطلباتها المالية لعام 2023 بالنسبة للأردن هو 33 بالمئة فقط، بواقع 128 مليون دولار من أصل 390 مليون دولار.