أعلنت اللجنة الممثلة للفعاليات المدنية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، تعليق عملها بسبب موقف المجلس المحلي وشركة الكهرباء تجاه تلبية المطالب اﻷهلية المستمرة منذ أشهر.
وقالت اللجنة في بيان إنها اتخذت ذلك اﻹجراء “بسبب المماطلة واللامبالاة التي لمستها من المجلس المحلي وشركة الكهرباء”، متهمةً اﻷخيرة بأنها “لا تعلم أكثر مما يعلم الشارع بعمومه”، في إشارة إلى وعود سابقة بتأمين دعم للكهرباء عقب احتجاج الشارع على أسعارها المرتفعة.
وأكد بيان اللجنة استعدادها لمتابعة عملها “في أي لحظة تكون فيها رغبة صادقة من قبل المؤسسات للتخفيف من معاناة الشعب”، مؤكدةً على “حقه بالتعبير عن مطالبه بشكل صحيح وبوسائل سلمية بعيدة عن الفوضى لتحقيق المطالب”.
وأقامت الفعاليات المدنية خيمة اعتصام في عفرين منذ نحو أسبوعين للاحتجاج على الواقع المعيشي بالمنطقة، والمطالبة بتحسينه بما في ذلك مشكلة الكهرباء، عقب لجوء الشركة المغذية بالتيار الكهرباء للتقنين مع إطلاق وعود بإيجاد حل قريب.
وتعاني عموم مدن ريف حلب من ارتفاع سعر الكهرباء فيما تطالب الاحتجاجات الشعبية باستمرار تخفيضها، وقالت شركة الكهرباء Energy المغذية للمنطقة، في آب الماضي، إنها مضطرة لرفع السعر بسبب توقف دعم سعر الكهرباء من قبل الجانب التركي.
ووعدت الشركة والمجلس المحلي في عفرين اﻷهالي بتجديد عقد الدعم، اﻷمر الذي كان من المفترض أن يحدث منذ بداية الشهر الحالي، بما يحل مشكلة التقنين والانقطاعات المتكررة للتيار بسبب تهالك الشبكة المحلية.
وكانت الشركة قد أشارت سابقاً إلى وجود ضغوط تتعرض لها بسبب المصاريف والأعطال ووجود استجرار غير قانوني، فضلاً عن رفع سعر “الكيلوواط” من المصدر.
ويعاني الشمال الغربي من عدة مشاكل معيشية تتعلق بقلة فرص العمل وانخفاض مستويات الدخل والرواتب واﻷجور.