شنت دوريات الأمن المشتركة التابعة لأجهزة مخابرات سلطة الأسد حملات اعتقالات ضمن مركز المدينة بالإضافة لعدد كبير من الأحياء التي تضم موالين، خلال اﻷيام الماضية، تخوفاً من خروج أية مظاهرات احتجاج بعد تنامي حالة الغضب الشعبي.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بتوزع عدد من عناصر الدوريات الأمنية بالقرب من الأماكن الحساسة كما هو واقع الحال بما يخص ساحة الساعة الجديدة والقديمة ضمن شارع فارس خوري وسط المدينة بالإضافة للأحياء الموالية عكرمة ووادي الذهب والأرمن بالإضافة لامتداد شارع الستين وحي الزهراء.
وتُعتبر هذه اﻷحياء هي التي ساندت قوات الأسد بالعنصر البشري خلال حربه على المناطق الثائرة والمصنفة كمعارضة والتي انحاز سكانها للثورة السورية على حد سواء.
وكثفت الدوريات الأمنية من وجودها على مداخل أحياء المعارضة في كل من حيي الخالدية والقصور ومدخل حي جورة الشياح المقابل لمسجد خالد بن الوليد بالإضافة لحي وادي السايح وحي كرم الشامي.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء حي كرم الشامي تأكيده تنفيذ عناصر مخابرات الأمن العسكري ﻷكثر من 260 جولة متتالية ضمن سوق الحي المكتظ بالحركة الشعبية للأهالي تحسباً لأي تحركات احتجاجية من قبل المدنيين أسوة بما تشهده محافظة السويداء ودرعا جنوب سوريا.
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته -لأسباب تتعلق بسلامته-أن حي كرم الشامي المتاخم لمقر فرع مخابرات الأمن العسكري دفع برئيس الفرع العميد سليمان قنا لاتخاذ خطوات احترازية لضمان عدم حدوث أي نوع من مظاهر العصيان المدني وذلك من خلال دعوة عدد من التجار البارزين إلى مكتبه وتهديدهم بعدم الانجرار إلى الدعوات التي تم تداولها مؤخراً حول تنفيذ إضراب عام وإغلاق للمحلات احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية تحت طائلة التهديد بالاعتقال المباشر.
من جهته أكد مراسلنا اعتقال خمسة شبان ضمن أحياء متفرقة من مدينة حمص خلال اليومين الماضيين بتهمة تصوير عبارات وقصاصات ورقية مناهضة للأسد الحاكم وتم نقلهم إلى فرعي الأمن العسكري والمخابرات الجوية.
في سياق متصل أكدت مصادر محلية متطابقة من مدينة الحولة والرستن بريف حمص الشمالي اعتقال أربعة أشخاص خلال حملة دهم نفذها عناصر فرع أمن الدولة المسؤول عن المنطقة مساء أمس الخميس بتهمة التواصل مع مواقع إعلامية ثورية شمال سوريا وتقاضي مبالغ مالية مقابل كتابة عبارات معارضة ضمن قرى تلدو وكفرلاها بالإضافة لأحياء مدينة الرستن السكنية.
تجدر الإشارة إلى أن يوم الجمعة الماضي شهد تواجداً لافتاً لدوريات وعناصر أفرع المخابرات بالقرب من مساجد المدينة وقراها الريفية الشمالية خشية خروج الأهالي بمظاهرات.