أكد وزير الإعلام اﻷردني الأسبق سميح المعايطة أن بشار اﻷسد لا يرغب بحل أي من الملفات المهمة بالنسبة لعمّان والمنطقة، بينما يركّز اهتماماته على أشياء أخرى تصب في صالحه.
وقال المعايطة في حديثه لتلفزيون “رؤيا” المحلي إنه يجب إيجاد حل سياسي للقضية السورية، مؤكداً إهمال اﻷسد لكافة الملفات التي تتعلق باﻷوضاع في المنطقة والحل السياسي.
وأشار بشكل خاص إلى ملف اللاجئين موضحاً أنه لم يتحرك إلى الأمام خطوة واحدة، رغم الجهود المبذولة في ذلك، مضيفاَ أن سلطة اﻷسد “ليست معنية كثيراً بعودة أي مواطن”، وأن الأردن كان يسعى معها “لإيجاد حلول لكل هذه الملفات بالتنسيق مع الأمم المتحدة”.
وأوضح المعايطة أن “السوري عندما يريد أن يعود إلى بلده يصطدم بمشاكل مثل البنية التحتية والبطالة والمطالبات الأمنية والخدمة العسكرية الجبرية”، وأن الحكومة الأردنية سعت لحل هذه الملفات بشكل مشترك مع الأمم المتحدة وسلطة اﻷسد من أجل إيجاد أرضية لعودتهم إلى قراهم ومدنهم، إلا أن اﻷخيرة رفضت التجاوب.
ووفقاً للوزير السابق فقد أبدت سلطة اﻷسد “عدم رغبتها بالعمل أو اتخاذ خطوات لحل هذه القضية”، كما “أبدت اهتماماً بمجالات مختلفة بعيدة عن ملف اللاجئين”، وسط إهمال تام من العالم لموضوع القضية السورية.
وحتى على صعيد المساعدات المقدمة للاجئين السوريين من منظمة الأغذية العالمية أو المساعدات المختلفة المقدمة للاجئ السوري، فقد شهدت تراجعاً واضحاً، بحسب المعايطة الذي لفت إلى أن “العالم يهمل الملف السوري ما يجعل الحل السياسي يبتعد”.
وكانت الحكومة اﻷردنية قد شكلت في تموز/ يوليو الماضي لجنة مشتركة مع مسؤولين في سلطة اﻷسد، للقيام بخطوات تمهيدية من أجل إنهاء ملف المخدرات وعودة اللاجئين، فيما تدعو عمّان بدعم مبادرة بيدرسون القائمة على مبدأ “خطوة بخطوة”.