لم يمض وقت طويل على تهديدات تنظيم الدولة بتصفية مختطفي محافظة السويداء, والبالغ عددهم ثلاثين شخصا, ليعلن التنظيم إعدام أحد الشبان المختطفين, عقب فشل المفاوضات مع قوات النظام ووجهاء المحافظة.
شبكة السويداء أربع وعشرون قالت: إن الشاب يدعى مهند ذوقان ويبلغ من العمر اثنين وعشرين عاماً اختطف في الخامس والعشرين من شهر تموز الماضي, إثر هجوم التنظيم على قرية الشبكي في ريف السويداء الشرقي, مضيفة أن التنظيم ما يزال يحتجز تسعة وعشرين مدنياً غالبيتهم من النساء والأطفال.
التنظيم وضع شروطاً في المفاوضات أبرزها: إطلاق سراح الأسرى لدى النظام, ووقف الحملة العسكرية على حوض اليرموك, وعدم مشاركة أبناء السويداء في المعارك.
روسيا وعقب ورود أنباء عن تسلمها ملف المفاوضات, قدمت مقترحاً عبر وسطاء على التشكيلات المقاتلة في السويداء للمشاركة في المعارك التي ستبدأ ضد تنظيم الدولة في بادية المحافظة.
العرض الروسي وافقت عليه عدة فصائل محلية أبرزها: رجال الكرامة ومغاوير الجبل وصقور الجبل وصقور التوحيد، وكانت هذه الفصائل هي من صدت هجوم التنظيم على قرى الريف الشرقي بحسب مصادر محلية.
المصادر ذاتها, أكدت أن الهجوم سيكون بقيادة روسيا والفرقة الرابعة, بينما ستكون فصائل السويداء ومليشيات الدفاع المدني وكتائب البعث في الصفوف الثانية, وستنتشر لمسافات محددة فقط.
إعلام النظام أكد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقواته إلى القرى القريبة من مناطق التنظيم في ريف السويداء الشرقي, بالتزامن مع استمرار الغارات الجوية على المنطقة.
تعزيزات النظام رافقها إعلان قائد وحدات حماية الشعب الكردية سيبان حمو استعداد قسد التوجه للسويداء والمشاركة في المعارك ضد التنظيم شرقي المحافظة, وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.
تحضيرات عسكرية لبدء عمل عسكري بهدف القضاء على تنظيم الدولة في بادية السويداء, في وقت يرى فيه مراقبون أن المختطفين سيكونون فيها الخاسر الأكبر.