تحت شعار إحياء الأرض، أطلقت فرق الدفاع المدني في مورك بريف حماة الشمالي، حملةَ إعادةِ تأهيل شوارع المدينة عبر إزالة الأنقاض وفتح الطرق.
آلياتُ الدفاع المدني تكاد تكون منتشرة في كل مكان من المدينة، المتطوعون يظهرون همة عالية في تجميل مدينتهم والمساعدة في عودة أبنائها النازحين، فتستمر عميلات جرفِ الركام من الشوارع الرئيسية والفرعية وإعادةِ فتحها، مع ترحيل الأنقاض إلى خارج المدينة، ومن ثَمّ رشّ الشوارع بالمياه بواسطة مضخات قوية.
محمد الكامل – مسؤول قطاع في الدفاع المدني: “تهدف الحملة لتسهيل عودة الراغبين للعودة إلى قراهم وبلداتهم بعد الهدوء النسبي الذي يشهده الريف الحموي، وإن شاء الله الحملة مستمرة حتى تحقيق أهدافها بكل المدن والقرى بريف حماة الشمالي”.
حجمُ الدمار والركام اللذَين خلفتهما المعارك وعمليات القصف الجوي والصاروخي، على مدى سنوات في مدينة مورك، يصفه الأهالي بالهائل، إذ لا يكاد يكون هناك مبنى إلا ونال نصيبَه من الدمار، لكنّ حركةَ البناء بدأت تنشط بالتزامن مع عودة النازحين، وكلٌّ منهم يعمل في إعادة تأهيل بيته، يحدوه الأمل بحياة كريمة من جديد بعد مشوار نزوح متعب.
يوسف محمد العلي مدني في مدينة مورك “منذ خمسة سنوات هجرنا المدينة، وكلما سكننا في قرية يقصفها الطيران، ونتهجر منها وهناك أجر كبير منازل كبير، والحمد لله رب العالمين سوف نعود ونعمل وسوف تصبح الحياة جيدة”.
رغم عدم وجود اتفاق معلن لوقف إطلاق النّار بريف حماة، إلا أن وجود نقطة مراقبة تركية شرقي المدينة، أضفى شعوراً بالطمأنينة وسيادة جو من الهدوء النسبي، وشكّلا معاً عاملان دفعا الكثير من النازحين إلى التفكير الجِدي في العودة إليها والاستقرار هناك، وقد نوّه المجلس المحلي إلى عودة قرابة خمسمئة عائلة إلى المدينة حتى الآن.