ناشدت عدة جهات من المعارضة السورية، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، للتدخل من أجل إنقاذ الآثار المعمارية في مدينة دمشق القديمة، في ظل إهمال سلطة اﻷسد المتعمّد.
يأتي ذلك على خلفية حريق سوق ساروجة في مدينة دمشق القديمة، والذي اندلع فجر الأحد 16 يوليو/ تموز الجاري والتهم عدة مواقع مهمة.
ووقّع على البيان المشترك كل من “شبكة تلفزيون سوريا” ومنظمة “غلوبال جستس” و”مؤسسة دمشق للدراسات والأبحاث والثقافة” إلى جانب جهات أخرى، وشخصيات بارزة في المعارضة السورية، ووجهوا من خلاله نداءً إلى المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أوزلاي.
ومن بين الشخصيات الموقعة على البيان رئيس الوزراء السوري الأسبق رياض حجاب، ووزير الثقافة السوري الأسبق رياض نعسان آغا، ووزير الزراعة السوري الأسبق أسعد مصطفى، ورئيس المجلس الوطني السوري السابق برهان غليون.
وأكد البيان مسؤولية سلطة اﻷسد عن 5 حرائق استهدفت دمشق القديمة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، مشيراً إلى أنها “تهدف لإحداث تغيير ديموغرافي في دمشق ومحو هوية سوريا الحضارية لصالح إيران”.
وطالب الموقعون باتخاذ إجراءات عملية لحماية الكنوز التراثية في دمشق القديمة، التي تم إدراجها على قائمة التراث العالمي خلال أعمال الدورة الثالثة للجنة التراث العالمي في العاصمة المصرية القاهرة عام 1979.
يشار إلى أن الحريق طال كلاً من منزل رئيس الوزراء الأسبق خالد العظم الذي تم اعتماده كدار للوثائق والمخطوطات التاريخية ويضم نحو 5 ملايين وثيقة، وقصر أمير الحج الشامي في العهد العثماني عبدالرحمن باشا اليوسف.