أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مستهل جولته في الخليج العربي، أن “الباب ما يزال مفتوحاً”، أمام لقاء بشار اﻷسد، لكن اﻷخير وضع شروطاً لا يمكن تنفيذها، مشيراً إلى الرفض التام للانسحاب من سوريا في الوقت الحالي.
جاء ذلك عقب ساعات قليلة من وصول الرئيس التركي إلى جدة، وقال أردوغان اليوم الاثنين، إن اﻷسد “يتقدم بطلبات غير مقبولة مثل انسحاب تركيا من سوريا بينما لا يطلب الشيء نفسه من الدول الأخرى”، مؤكداً بالقول: “نحن في شمال سوريا نحارب الإرهاب ومن غير المقبول طلب انسحابنا من هناك بهذا الشكل”.
واستدرك قائلاً إن أنقرة “لم تغلق الباب أمام الأسد”، و”من الممكن التحدث معه إذا تقدم بطلبات عادلة أكثر من هذه”، مضيفاً أن “الباب مفتوح أمام الاجتماعات الرباعية”.
ومن المقرر أن تشهد الجولة توقيع اتفاقيات اقتصادية كبيرة، إلى جانب تطبيع العلاقات بعد فترات من التوتر، حيث أكد الرئيس التركي أن “السعودية أهم دول المنطقة وتريد تركيا تطوير العلاقات الاقتصادية معها”، وأن “الاستثمارات على رأس جدول الأعمال في الجولة الخليجية”.
وسيغادر أردوغان جدة إلى العاصمة القطرية الدوحة غداً، ومن ثم إلى أبو ظبي في اﻹمارات بعد غد، بينما تهدف الزيارة – بحسب متابعين – إلى تعزيز موقف مشترك بين تركيا ودول الخليج إقليمياً ودولياً، إلى جانب “تصفير المشاكل” وجذب الاستثمارات.
ونقلت وكالة اﻷناضول التركية عن خبراء أن أحد جوانب الزيارة يهدف إلى دعم قطاع الصناعات الدفاعية التركية، وتوقيع عقود جديدة مع أبو ظبي والرياض، وخصوصاً في مجالي المسيّرات والمدرعات، مرجحين انعكاس الجولة إيجاباً على مجمل العلاقات التركية العربية.
يُذكر أن هذه الخطوة تأتي بعد فترة من التحضيرات شملت زيارات لمسؤولين أتراك كبار إلى الدول الثلاث، وتعتبر أول جولة خارجية لأردوغان منذ إعادة انتخابه في مايو/ أيار الماضي لفترة رئاسية جديدة.