كشفت مصادر إعلامية عن عمليات فرار جماعي من صفوف قوات اﻷسد التي وصلت إلى الشمال السوري مؤخراً، وسط حالة من الضعف اللوجستي الكبير من حيث اﻵليات واﻹمداد، وعدم وضوح في المشهد العسكري.
ونقل موقع “صوت العاصمة” عن “مصادر خاصة” أن قرابة 500 عنصر فرّوا من صفوف قوات اﻷسد خلال عمليات نقلهم نحو الشمال السوري، رافضين الذهاب إلى الجبهات، حيث شملت القوات “دورة أغرار” جرى سحبها من ثكنة الدريج بريف دمشق المخصصة لتجميع الأغرار والمجندين الجُدد، بالإضافة لوجود مئات العناصر التابعين لثكنات وفرق أخرى.
وقدّرت المصادر العدد الإجمالي للذين تم نقلهم إلى الشمال السوري يبلغ نحو 7500 بين عنصر متطوع ومجند وضابط وصف ضابط، من معظم الاختصاصات العسكرية، مؤكدةً أنهم يتبعون لعدة ثكنات وفرق عسكرية، وليس كما رُوج له عبر وسائل إعلام موالية لسلطة اﻷسد على أنهم من الحرس الجمهوري فقط.
وكشف الموقع أنّ بعض الآليات التي جرى إرسالها (تتبع أيضاً لعدة فرق عسكرية وليست من مخصصات الحرس الجمهوري) معطلة وتحتاج لعمليات صيانة من المفترض أن تجري في مواقع التمركز شمال سوريا، وقد رجّحت المصادر عدم استخدام جميع المدرعات المُرسلة في حال بدء معركة لكون معظمها تمت صيانته مرات عديدة في السنوات الأخيرة وغير مؤهل للقتال.
وأضاف أن قوات اﻷسد التي توجهت إلى الشمال تعاني نقصاً حاداً في المحروقات المخصصة للآليات، وأن المحروقات المستخدمة جرى سحبها من مخصصات وزارة الدفاع والفرقة الرابعة، لافتاً إلى وجود نقص في الطعام المخصص للمجندين مع عدم وجود أي خطة لاستجرار الطعام اللازم لعمليات المبيت التي قد تمتد لأسابيع.
وبيّنت المصادر أن سلطة اﻷسد تعمّدت إظهار العدد الكبير من المدرعات ونشر صور للتعزيزات العسكرية المُرسلة نحو شمال سوريا تحت بند “الحرب النفسية” مشيرة إلى احتمال طرح فكرة فتح معابر مخصصة لخروج المدنيين وإجراء تسويات أمنية للموجودين ضمن مناطق سيطرة المعارضة على غرار ما جرى في وقت سابق.
كما نقل الموقع عن “مصادر عسكرية ضمن فصائل المعارضة” أن قوات اﻷسد التي وصلت شمال سوريا تمركزت في محيط كفرنبل ومعرة النعمان وسراقب بريف إدلب الشرقي، فيما أكدت مصادر محلية عدة أن قواتٍ تمركزت في محيط تل رفعت وقرب منبج الخاضعة لسيطرة قوات قسد شمال وشرق حلب.
