أعرب عضو الائتلاف الوطني السوري “أيمن العاسمي” عن تأييده لما أسماه “ثبات كل من دولة قطر وألمانيا” على موقفيهما من تطبيع بعض الدول مع سلطة الأسد، داعياً إلى محاسبته.
وكانت وزيرة الخارجية اﻷلمانية قد زارت خلال اﻷيام الماضية كلاً من المملكة العربية السعودية وقطر، في خطوة استبقت عقد القمة العربية المقبلة التي سيحضر إليها بشار اﻷسد نهاية الشهر الجاري.
وقالت الوزيرة إن على الدول الراغبة في التطبيع “عدم نسيان جرائم اﻷسد”، معتبرة أن استعادة العلاقات معه وعودته للجامعة العربية يجب ألا يكون “بدون مقابل”.
واعتبر العاسمي وهو متحدث سابق باسم الفصائل العسكرية في محادثات أستانا، أن “الحل العادل والأمثل في سوريا يبقى عبر مسار جنيف ومن خلال تطبيق القرارات الدولية”.
وأضاف أن “استمرار كل من أمريكا ودولة قطر والدول الأوروبية على مواقفها تجاه قضية الشعب السوري قد يحد من تسارع عمليات التطبيع وإعادة العلاقات من قبل بعض دول المنطقة مع الأسد”.
كما لفت إلى أهمية “تلك المواقف الضاغطة على الأسد وداعميه بدلاً من شرعنته”، حيث جدد وزيرا خارجية قطر وألمانيا خلال مؤتمرٍ صحفي في الدوحة أمس الأربعاء على أن “الحل لإعادة الاستقرار في سوريا يجب أنّ يُرضي الشعب”.
وقال الوزير القطري إن الحل الوحيد هو إيجاد حل عادل وشامل للمسألة السورية، لافتاً إلى أن بلاده لا تريد في المقابل الوقوف في وجه التوافق العربي بشأن الحل بسوريا.
واعتبر الائتلاف الوطني في بيان سابق له أن “عمليات التطبيع لا تصب في مصالح الشعب السوري ولا تدعم مطالبه ولا تخدم مصالح الدول الشقيقة”، مطالباً “جميع الدول بعزل النظام المجرم ودعم الشعب السوري من خلال تطبيق القرارات الدولية، ولا سيما القرارين 2254 و2118”.
يُذكر أن وفد سلطة اﻷسد سيشارك في اجتماع القمة العربية المقبل بمدينة جدة، نهاية شهر أيار الجاري.