قال المتحدّث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، إن الاجتماع الرباعي الأخير الذي عقد في موسكو خلال الشهر الماضي، بخصوص الملف السوري، تركز في الغالب على ملفات الأمن ومكافحة الإرهاب واللاجئين.
ومن المتوقع عقد لقاء مرتقب بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسلطة الأسد في العاشر من الشهر الجاري في موسكو، وفقاً لما أعلنه وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أمس اﻷربعاء.
وأضاف قالن في تصريحات نقلتها وكالة “dha” التركية أن تركيا تحضر الاجتماعات للوصول إلى حل في ثلاث قضايا رئيسية تخص الملف السوري: وهي “إظهار موقف واضح من مكافحة الإرهاب، أي إننا نتوقع موقفا واضحا من حزب العمال الكردستاني PKK والجماعات التابعة له”.
وأشار إلى أن الملف الثاني هو العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، مطالبا “سلطة الأسد” بتقديم ضمانات لذلك.
أما الملف الثالث فهو النهوض بالعملية السياسية “واستمرار عمل الهيئة الدستورية والحفاظ على موقف المعارضة السورية في هذه العملية”.
وشهدت موسكو مطلع الشهر المنصرم اجتماعا رباعيا بين تركيا وروسيا وإيران وسلطة الأسد لمناقشة خطوات تطبيع علاقات تركيا مع الأسد.
وكانت مصادر إعلامية موالية للأسد قد تحدّثت عن مناقشة انسحاب القوات التركية من سوريا إلى جانب افتتاح طريق إم 4 السريع الإستراتيجي في جنوبي إدلب، خلال اجتماع موسكو اﻷخير، وهو ما نفاه “مسؤول تركي كبير” في تصريح لموقع Middle East Eye.
وقال المصدر، مطلع اﻷسبوع الجاري، إن تركيا كررت مخاوفها بشأن “الجماعات الإرهابية” ودعت الأطراف إلى تسهيل عودة اللاجئين تحت مراقبة الأمم المتحدة، نافياً استعداد بلاده للانسحاب من سوريا في الوقت الحالي.
وأكد المسؤول أن الوفد التركي “لم يناقش انسحاب القوات من سوريا خلال المحادثات في موسكو”، مضيفاً: “لقد ناقشنا الوسائل المشتركة الممكنة للقتال ضد الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني وجناحه المسلح، وحدات حماية الشعب”.