شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي، أمس السبت، جريمة قتل راح ضحيتها شاب مدني مهجّر ينحدر من محافظة دير الزور، ما أثار حالة من الغضب لدى الأهالي وخصوصا أهل المقتول.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن الشاب “علي الحساني” الذي ينحدر من بلدة “البوليل” بريف دير الزور، قُتل على يد المدعو “محمد طلال الواكي” من مدينة الباب والذي أكد نشطاء أنه ينتمني إلى فرقة الحمزة التابعة للفيلق الثاني.
تضارب الروايات حول دوافع الجريمة
وتداول نشطاء رواية تفيد بأن “الواكي” أقدم مع بعض الشبان على تنفيذ عملية اختطاف “الحساني” بهدف مطالبة ذويه بدفع فدية مالية، وعندما لم يتمكنوا من تنفيذ عملية الاختطاف أطلقوا عليه النار ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأشاروا إلى أن “الحساني” كان قد عاد حديثاً من ألمانيا، وذلك بعد تعافيه من مرض السرطان، وهو أب لخمسة أطفال.
وفي السياق، ذكر أحد المقربين من المغدور رواية مختلفة تقول إن القاتل والمقتول كانا على علاقة بامرأة، وإن سبب القتل هو مضايقة المغدور لها.
“الفيلق الثاني”: مرتكبا الجريمة مفصولان
من جانبه، أصدرت قيادة “الفيلق الثاني” في الجيش الوطني السوري، بياناً أكدت فيه أن مرتكبا جريمة القتل بحق الشاب “الحساني” في مدينة الباب، مفصولان من صفوف الفيلق منذ 15 تشرين الثاني 2022.
مرتكب جريمة القتل أقدم على تسليم نفسه إلى الشرطة المدنية في مدينة الباب، حيث ظهر في شريط مصور اعترف فيه بقتل “الحساني”، وقال إن سبب القتل هو “قضية شرف”، وأنه لا ينتمي لأي فصيل عسكري.
وعقب الحادثة، خرج أبناء محافظة دير الزور بوقفة احتجاجية عند دوار السنتر وسط مدينة الباب شرقي حلب، مطالبين بالقصاص من القاتل او تسليمه للقضاء، في الوقت الذي قالت فيه عائلة “الواكي” إن “محمد طلال الواكي منفي من العائلة والمجتمع”، وفق بيان صادر عن العائلة.
إلى ذلك؛ أصيب شاب من مدينة دير الزور برصاص مجهولين في مدينة الباب شرقي حلب.
وتشهد مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي بين الفينة والأخرى، عمليات اغتيال تطال مدنيين وآخرين يعملون ضمن صفوف الجيش الوطني السوري، إضافة إلى انفجارات لعبوات ناسفة ودراجات وسيارات مفخخة، تُسفر عن سقوط قتلى وجرحى.