ادعت أم على ابنها بإساءة معاملتها بشكل مستمر لدى مخفر “حتيتة التركمان” في ريف دمشق، حيث يتعاطى الشاب المخدرات باﻹضافة للإتجار بها، في واحدة من الوقائع المتكررة والتي باتت شبه يومية في مناطق سلطة اﻷسد.
وبحسب بيان لداخلية سلطة اﻷسد، نشرته اليوم السبت، فقد تبين تورط المدعو (أحمد . ع) مع عدة خمسة أشخاص بتجارة وترويج الحشيش المخدر وحبوب الكبتاغون، في البلدة المذكورة، كما أكدت أمه أن ولدها يقوم بشتمها وإساءة معاملتها والتهجم عليها باستمرار.
ومنذ أيام أقدم شاب على قتل شقيقته قبل أن يتبين أنه مرتبط بجريمة قتل أخرى بسبب المخدرات، في محافظة السويداء جنوبي البلاد.
وأقر المدعو (حسين. و) بأنه كان على خلاف دائم مع المغدورة ويقوم بالتهجم عليها بسبب رفضها إعطائه مبالغ مالية، لكونه مدمناً، قبل أن يضربها بواسطة (كريك حديدي) على رأسها، كما اعترف بإقدامه على تفجير قنبلة ضمن منزله ما أدى إلى إصابة شقيقاته بشظايا ودخولهم المشفى بسبب خلافات شخصية، وتعاطيه المواد المخدرة.
ولتأمين مصاريف التعاطي لجأ الشاب إلى العمل مع عصابة في سرقة الأكبال الكهربائية، حيث أن أفراد المجموعة تورطوا في قتل حارس حاول منعهم من السرقة.
وتورط “حسين” برفقة أخيه مع المجموعة أيضاً في سرقات مختلفة ومتنوعة، لغاية جمع مبالغ مالية تكفيه لتسديد ثمن المواد المخدرة.
وبات التعاطي أمراً مألوفاً في مناطق سيطرة سلطة اﻷسد، حيث انتشرت حبوب “الكبتاغون” في المدارس والجامعات وبين الشبان والفتيات وكافة فئات المجتمع، وفقاً لتقارير سابقة أكدتها مصادر محلية متقاطعة.
وبحسب تقرير نشره موقع “ميدل إيست أنستيتيوت”، منذ أسابيع، فإن تجارة النظام بالمخدرات و”الكبتاغون” تزيد إيراداته، بعشرات المليارات من الدولارات سنويا، على الرغم من تدهور الاقتصاد في ظلّ البنية التحتية المدمرة، وتهاوي سعر صرف الليرة السورية، وهبوط المزيد من السوريين إلى قاع الفقر.
وبينما ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 30 بالمئة وارتفعت أسعار الوقود بأكثر من 44 بالمئة في غضون ثلاثة أشهر فقط، وتفاقمت الأزمة الاقتصادية والإنسانية في السنوات الأخيرة، جرّاء الانهيار الاقتصادي، أصبح 70 بالمئة من السوريين يعتمدون على المساعدات الإنسانية، مع العلم أن الظروف المعيشية هي الأسوأ في المناطق التي تسيطر عليها سلطة اﻷسد.
ويبلغ عجز الميزان التجاري حالياً 8.8 تريليونات ليرة سورية (حوالي 3.5 مليار دولار)، مع تزايد التضخم وارتفاع الأسعار، وفي ظل معاناة السوريين، يواصل حزب الله وضباط اﻷسد إثراء أنفسهم من عائدات تهريب المخدرات.
يُذكر أنه في سنة 2021 فقط؛ صادرت السلطات في جميع أنحاء الشرق الأوسط إلى جانب ماليزيا ونيجيريا والسودان ما لا يقل عن 5.7 مليارات دولار من “الكبتاغون” القادم من سوريا، بحسب الموقع نفسه، فيما يقدر مسؤولو الأمن أن المضبوطات لا تمثل سوى 5-10 بالمئة من إجمالي التجارة.