أعلنت الحكومة القطرية عن تقديم دعم مالي لصالح الدفاع المدني السوري، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي البلاد، وخلف كارثة غير مسبوقة في المنطقة.
وذكر صندوق قطر الحكومي للتنمية، في بيان نشره أمس الأحد، أنه قدم دعماً لعمليات “الخوذ البيضاء” يتضمن توفير الوقود لتشغيل المركبات الثقيلة، التي تعتبر ضرورية لعمليات الإنقاذ، باﻹضافة لإصلاح سيارات الإسعاف العاملة على مدار الساعة والمخصصة لنقل الجرحى إلى المستشفيات.
وأضاف أنه سيتم استخدام الجزء المتبقي من الدعم لتغطية الأنشطة الضرورية لتعافي المناطق المتضررة وإعادة تأهيل بنيتها التحتية الأساسية، بهدف المساهمة في عمليات البحث والإنقاذ وتوفير الاحتياجات اللوجستية المطلوبة.
وأكد البيان على دعم فرق “الخوذ البيضاء” حتى تستكمل أعمالها في إنقاذ الضحايا، مشيراً إلى أن الدعم يركز بشكل خاص على مساعدة فريق البحث والإنقاذ، ويأتي من أجل تسريع وتحسين وتيرة العمليات.
وكانت الخطوط الجوية التركية قد أكدت أنها نقلت، 46 طناً من المساعدات الإنسانية القطرية إلى ولاية أضنة لتوزيعها على ضحايا كارثة الزلزال جنوبي تركيا، وذلك حتى تاريخ أمس، حيث تضمنت المساعدات أغطية وملابس وأدوية ومستلزمات نظافة وأطعمة جاهزة للأطفال ومواد غذائية.
وقال أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، إن بلاده تتضامن مع “الأشقاء” جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، عبر جهود الإغاثة، و”المساهمة في الجهود المبذولة للتخفيف من هذه الكارثة”.
والتقى “آل ثاني” بالرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، في إسطنبول، معرباً عن تضامنه العميق، في زيارة هي الأولى لزعيم أجنبي إلى تركيا، منذ زلزال الإثنين.