دخلت قافلة مساعدات من اﻷمم المتحدة إلى الشمال السوري، قبل ظهر اليوم الخميس، وسط نداءات استغاثة من قبل اﻷهالي والمنظمات.
وتؤكد منظمة الدفاع المدني السوري أنها بحاجة لدعم لوجستي بالمعدات والكوادر من أجل المساعدة في انتشال الضحايا من تحت اﻷنقاض، بينما تعيش في حالة سباق مع الزمن.
وقالت “الخوذ البيضاء” في تعليقها على الخبر إن المساعدات الأممية التي دخلت اليوم لشمال غربي سوريا هي مساعدات دورية؛ كانت قد توقفت خلال الأيام الأولى من الزلزال، واليوم تم استئنافها.
ونفت المنظمة أن تكون المساعدات مخصصة للمنكوبين أو تضم معداتٍ خاصة لفرق البحث والإنقاذ وانتشال العالقين تحت الأنقاض، معربةً عن “الشعور بخيبة أمل كبيرة في وقت نحن فيه بأمس ما نكون لتلك المعدات التي ستساعدنا بإنقاذ الأرواح من تحت الركام”.
من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مساء أمس الأربعاء إن بلاده تعمل على فتح معربين حدوديين آخرين مع سوريا للتمكين من تدفق المساعدات الإنسانية، موضحاً أنها تدخل حالياً من الطريق المؤدي إلى معبر حدودي واحد فقط مفتوح للمساعدات الإنسانية في إطار تفويض مجلس الأمن، في إشارة لمعبر باب الهوى.
وأوضح أن ذلك تسبب بصعوبات فيما يتعلق بمساعدة تركيا والمجتمع الدولي للوصول إلى سوريا، ولهذا السبب، “تُبذل جهود لفتح معبرين حدوديين إضافيين”.
وفي هذه اﻷثناء أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا “غير بيدرسن”، اليوم، أن السوريين المتضررين من الزلزال المدمر في بلادهم وفي تركيا يحتاجون إلى “المزيد من كل شيء بلا استثناء” داعياً إلى تأكيدات بأنه لن تكون هناك أي عراقيل سياسية أمام إيصال المساعدات إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
وغادر فريق إغاثي من فلسطين صباح اليوم للتدخل والاستجابة العاجلة متوجها إلى سوريا وتركيا عبر الأردن، وذلك بعد مكالمة أجراها الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” مساء أمس مع “بشار الأسد”، وفقاً لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية.
وسيضم الفريق 73 فرداً سيتم توجيه قسم منهم إلى سوريا وقسم آخر إلى تركيا، ويحمل الوفد معه بعض المساعدات الطبية.
يُشار إلى أن مناطق سيطرة النظام تعرضت ﻷضرار كبيرة وسقط فيها مئات الضحايا، معظمهم بمدينة حلب شمالي البلاد.