أعرب الممثل السوري “هاني شاهين” عن حزنه واستياءه من الوضع المادي السيء الذي وصل إليه، حالُه حال الكثير من السوريين في دمشق وعموم مناطق سيطرة نظام اﻷسد.
وكان “شاهين” قد أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي عندما تحدّث عن معاناته من الفقر وعدم قدرته على شراء مجرد كيلو واحد من اللحم، في آذار/ مارس من عام 2021، قبل أن يتراجع عن تصريحاته ويقول إن وضعه جيد واﻷمر كان “مجرّد مزحة”.
لكن الممثل السوري أكد أمس في حديث لبرنامج مصور نُشر على موقع “يوتيوب” أنه لم يتلقّ أي دخل يُذكر منذ خمسة أعوام، وسط غلاء فاحش وكبير في اﻷسعار.
وأكد “شاهين” على أوضاعه المادية الصعبة، موضحاً بالقول: “20 يوم، والله العظيم، عايشين على الزعتر والزيت، والفواكه ما بعرفها من سنة”.
إقرأ المزيد: جريمة فوق الوصف تُشعل غضب أهالي دير الزور ضدّ قسد.. ومصدر خاص لحلب اليوم يكشف التفاصيل
ولم يُعرف عن الممثل المذكور أية مواقف سياسية مؤيدة أو معارضة لما يحدث في البلاد، إلا أنه شارك في أعمال، عقب عام 2011، تسوّق ضمنياً لرؤية النظام حول اﻷحداث الجارية.
وكان “شاهين” وهو من مواليد 1940 بالعاصمة دمشق، قد شارك في العديد من الأعمال الإذاعية والمسرحية، على مدى 62 عاماً.
وأشار إلى تغير اﻷوضاع المالية بشكل كبير مؤخراً، حيث قال: “أنا آخر شي كان راتبي 25 ألفاً، وكان كيلوغرام اللحمة بـ15 ألفاً، فكيف بدو يعيش الفنان بقية عمره، إذا حق البيضة 900 ليرة؟”.
وأضاف: “ما بخفيك كنت عم أتدين ووصلت لدرجة ما عاد أقدر لأنه كترت الديون وبعت سيارتي، وهذا جزائي لأن كل شيء قدمته ببلاش، وجزائي بآخر عمري أموت شحاد”.
وأكد أنه ما يزال مستعداً للعمل مجاناً اليوم بدلاً من أن يجلس في البيت بلا عمل، قائلاً إنه يشعر وكأنه أمضى حياته كـ”بياع فلافل” بعد 62 عاماً من العمل في التمثيل.
كما أشار إلى سوء أوضاعه الصحية باﻹضافة للمادية، حيث يعاني من مشكلة في السمع مرتبطة بنقص تروية في الدماغ والقلب.
وكان الممثل “بشار إسماعيل” المؤيد لنظام اﻷسد، قد جدّد منذ أيام انتقاده لما آلت إليه اﻷوضاع، حيث يشكو هو اﻵخر من سوء حالته المادية، متحدثاً عن شحاذة المازوت.
وقال في منشور على صفحته بموقع “فيس بوك”، يوم اﻷحد الفائت ساخراً: “استيقظت صباحاً وارتديت ملابس الشحاذة الممزقة والمرقعة ونظرت إلى نفسي في المرآة ..يا لطيف كم أصبحت شبيها بالطرق والشوارع المرقعة والممتدة على مساحة الوطن هههههههه. المهم نزلت من المنزل لأتسول وكي لا تفهموني غلط لم تكن الغاية تسول النقود كانت غايتي تسول مادة المازوت لأحمي عائلتي من البرد القارس المجرم، ولكن للأسف رفض الجميع التصدق عليي بحجة عدم توفر المادة والسفالة ان المادة تباع بكثرة تحت عنوان مازوت حر وأنا لا أملك المبلغ الرهيب ثمن الخمسين لتر حر وعرفت أن هناك من هم أكثر إجراماً من البرد وأشد فتكاً من أي قاتل على وجه الأرض”.
وهناك الكثير من الممثلين ممن أعربوا مؤخراً عن سوء أوضاعهم وسوء اﻷوضاع العامة بمناطق سيطرة النظام، فعلى سبيل المثال اشتكى الممثل “عدنان أبو الشامات” مما وصلت إليه اﻷوضاع في دمشق من فقدان للكهرباء وغياب لمعظم الخدمات الأساسية.
وعندما ردّ على منشوره أحد السوريين، منتصف الشهر الفائت، بأن السبب هو نظام اﻷسد الذي أيده كثير من الممثلين، ودعاه للعيش في إدلب، قال إنه يُفضّل البقاء في مناطق سيطرة النظام، حتى لو وزع الذهب في إدلب مجاناً.