دعت اﻷمم المتحدة المانحين الدوليين، إلى دعم لبنان في استضافة السوريين، في ظل اﻷزمة الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد.
جاء ذلك في ختام زيارة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي” إلى لبنان، والتي استمرت ثلاثة أيام، للوقوف على أوضاع اللاجئين.
وكانت الليرة اللبنانية قد خسرت مؤخراً نحو 95 في المئة من قيمتها أمام الدولار، ما أدى إلى تدهور مستوى معيشة السكان، وزاد من الضغط على السوريين.
وقال “غراندي” إن على المجتمع الدولي مواصلة دعمه المجال الحيوي للبنانيين و اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً، مشيراً إلى أزمة اقتصادية تواجه البلاد منذ ثلاث سنوات، أثرت على كافة مناحي الحياة.
وأضاف المفوض السامي، في بيان: “اليوم وأكثر من أي وقت مضى، يجب ألا يُخفّض الدعم المقدَم للبنان، سواء لدعم اللبنانيين الذين هم بحاجة إليه أو لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين استضافوهم بسخاء لسنوات عديدة”، داعياً إلى “الوقوف مع لبنان” الذي “يمرّ بإحدى أصعب مراحله”.
ولفت إلى أن لبنان “يستمرّ باستضافة أكبر عدد من اللاجئين السوريين بالنسبة لعدد سكانه في العالم”، موضحاً أن اللبنانيين واللاجئين “يعانون على حدٍّ سواء بشكل كبير بسبب الأزمات المتعدّدة، الأمر الذي يدفع بالمزيد منهم إلى هاوية الفقر كل يوم”.
وتقدر السلطات اللبنانية حالياً وجود أكثر من مليوني لاجئ على أراضيها، بينما يبلغ عدد المسجلين لدى الأمم المتحدة قرابة 830 ألفاً، وتشهد البلاد انهياراً اقتصادياً منذ ثلاث سنوات، صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
وتعهّد المفوض اﻷممي بمواصلة العمل من أجل إيجاد حلول طويلة الأمد للاجئين السوريين في لبنان والمنطقة.
وكان “غراندي” قد التقى خلال زيارته مع مسؤولين لبنانيين أبرزهم رئيس حكومة تصريف الأعمال “نجيب ميقاتي”، ورئيس البرلمان “نبيه بري”، فيما جددت الحكومة اللبنانية “نداءها العاجل من أجل إنهاء أزمة اللاجئين في لبنان”، بينما أكد من جهته “التزام المفوضية بمواصلة العمل مع جميع الجهات الفاعلة لتحقيق ذلك بالرغم من الوضع الصعب والمعقّد”.