رفضت “قوات سوريا الديمقراطية” عرضاً تقدّمت به روسيا لتجنّب المواجهة مع الجيش التركي، حيث تهدّد أنقرة بشن عمل عسكري جديد في الشمال السوري.
وكان قائد القوات الروسية العاملة في سوريا “ألكسندر تشايكو” عقد اجتماعاً مع قادة قوات “قسد” في مطار “القامشلي” بأقصى شمال شرقي سوريا، يوم أمس اﻷحد، بحسب موقع “فرات بوست“.
وكان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” قد أعلن اﻷسبوع الماضي، عن دعوة بلاده تركيا إلى الامتناع عن شنّ هجوم واسع جديد في سوريا، مؤكداً أن بلاده تعرض وساطتها في هذا المجال.
كما قال “الكرملين” على لسان المتحدث باسمه “ديميتري بيسكوف”، يوم اﻷربعاء الفائت: إن بلاده “تتفهم وتحترم هواجس تركيا بشأن أمنها وهذا حقها القانوني”، داعياً “الأطراف كافة للابتعاد عن الخطوات المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء سوريا وضبط النفس”.
وأوضح المصدر أن اجتماع أمس ناقش ولعدّة ساعات “العملية العسكرية التركية في مناطق سيطرة قوات “قسد” “، لكنه لم يسفر على أي اتفاق بين الطرفين.
وأعلمت القيادة الروسية قوات “قسد” بأن السبيل الوحيد لحماية المنطقة من عملية عسكرية جديدة هو “الانسحاب الكامل من الشريط الحدودي بعمق 30 كم إلى جنوبي الطريق الدولي M4 وعودة القوات الأمنية للنظام ومؤسساتها بشكل كامل”.
من جانبها رفضته قيادة قوات “قسد” العرض الروسي، وهدّدت بإشعال الحدود التركية، كما أرسلت تعزيزات إلى ريف الحسكة الشمالي، فيما وجّهت الحكومة التركية بوقف بعض اﻷنشطة في القرى الحدودية تحسباً من استهدافها.
وكانت روسيا قد قدّمت عروضاً مشابهةً لـ”قسد” تقتضي بالانسحاب أو الاندماج الكامل مع قوات النظام وتحت قيادته، وذلك قبيل انطلاق عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
ورغم حديث “سوريا الديمقراطية” خلال اﻷشهر الماضية عن اتفاقات عقدتها مع نظام اﻷسد، حول نشر قواتٍ له على الحدود مع تركيا لتجنّب العملية، إلا أن عديد تلك القوات لم يتجاوز مئات العناصر.
يُذكر أن الغارات التركية أوقعت قتلى وجرحى من قوات النظام المنتشرة ضمن مناطق سيطرة قوات “قسد” قرب الحدود الشمالية للبلاد.