كشفت مصادر إعلامية موالية للنظام عن انخفاض مبيعات المشروبات التقليدية من القهوة و”المتة” والشاي والعصائر، بشكل كبير في مناطق النظام، بسبب ارتفاع أسعارها وضعف القدرة الشرائية لدى السوريين.
وتتراوح أسعار القهوة – بحسب جودتها – بين 55 و80 ألف ليرة، أما الشاي، فتراوحت أسعاره بين 27 و60 ألف ليرة أيضاً، في حين يبلغ متوسط رواتب موظفي القطاع العام في مناطق سيطرة النظام 130 ألف ليرة، بعد الزيادة التي نص عليها المرسوم التشريعي رقم 19 الصادر في كانون الأول الماضي.
وذكر صاحب بقالية في إحدى ضواحي دمشق، لصحيفة موالية، أن المبيعات تنخفض بشكل أسبوعي وأحياناً نصف أسبوعي، فيما قال صاحب محل نصف جملة، إنه بدأ يخفض كميات القهوة والشاي و”المتة”، لأن الكثير من المحال التي يتعامل معها أصبحت تستهلك أقل من نصف الكمية التي تأخذها عادة، بسبب قلة التصريف الناتجة عن ارتفاع الأسعار.
شاهد: قيادي في أحرار الشام يوضح لحلب اليوم أسباب عزل “عامر الشيخ” ومسار الحركة المقبل
وأضاف التاجر أن هذه السلع لا يتخلى عنها الناس عادة مهما ارتفعت أسعارها، لكن “في هذه المرحلة اختلف الأمر كثيراً، وصار الكثير من الناس يلجؤون لشراء العبوات الصغيرة أو الصغيرة جداً، ومن الواضح أنهم اقتصدوا في استهلاكها كثيراً”.
ومع ارتفاع أسعار “المتة” وتقلبها أصبح التجار يبيعونها في “ظروف” صغيرة بما يكفي لكأسين صغيرين بسعر 1500 ليرة، وبلغ سعر ربع الكيلو نحو 8000 ليرة، ووصل سعر نصف الكيلو ببعض المناطق إلى 18000 ليرة.
ويفرض النظام على التجار أسعاراً منفصلة عن الواقع، فيما يمتنعون عن الالتزام باللوائح المحدّدة لهم، نظراً لارتفاع التكاليف اللوجستية.
ويلقي مسؤولون و”خبراء” تابعون للنظام باللوم على “الاضطراب والتضخم العالمي” الذي “فاقم الوضع في سوريا، وسبب بارتفاع الأسعار زيادةً عن السابق”.
يشار إلى أن ضغوط حكومة النظام على التجار وكثرة اﻹتاوات التي يتم فرضها عليهم، زادت من معاناتهم وانعكست على ارتفاع اﻷسعار لمختلف المواد.