شهدت مدينة درعا خلال اليومين الماضيين، حالة من الهدوء الحذر، وذلك بعد أيام من الاشتباكات بين عناصر المجموعات المحلية وعناصر “تنظيم الدولة” في حي طريق السد بمدينة درعا، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وأضاف مراسلنا أن حالة الهدوء الحذر رافقها خروج مظاهرة للعشرات من الأهالي في مدينة درعا من المسجد العمري باتجاه حي طريق السد، بهدف وقف الاشتباكات والوصول إلى حل يرضي الطرفين.
وأوضح مراسلنا أن القادة المشرفين على الحملة العسكرية ضد عناصر “تنظيم الدولة” يرفضون أي مبادرة من الأهالي، بسبب خطورة العناصر المتمركزين في طريق السد ويجب القضاء عليهم، على حد قولهم.
وفي السياق ذاته؛ يتخوف الأهالي من أن تكون مدة الحملة طويلة جداً، حيث أجبر العشرات على الخروج من منازلهم باتجاه أحياء درعا البلد وريف درعا الشرقي.
وتحدث “رضوان علي حمد” أحد سكان حي طريق السد الذين غادروا الحي نتيجة الاشتباكات، لـ”حلب اليوم”، أن ليس لديه مأوى آخر حيث اضطر إلى وضع أثاث منزله في آخر قيد الإنشاء لأحد أقاربه في درعا البلد، ويقطن مع عائلته المؤلفة من 4 أفراد في منزل أحد أصدقائه.
ويأمل “علي حمد” بأن لا تكون الحملة طويلة جداً إذ سيضطر إلى البحث عن منزل للإيجار لمن أجل الاستقرار هو وعائلته، بالتزامن مع بداية فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.
يذكر أن المجموعات المحلية بدأت بالحملة العسكرية ضد عناصر تنظيم الدولة المتحصنين في حي طريق السد قبل عشرة أيام تقريباً، بعد يومين على تفجير انتحاري استهدف منزل قيادي سابق في صفوف المعارضة ما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة آخرين بجروح، وفقاً لمراسلنا.