تعرّض مركز الدراسات والبحوث العلمية اﻹيراني (SSRC) إلى هجوم كبير، بعد العقوبات الإسرائيلية والمخابراتية الأمريكية، في عهد إدارة “ترامب”، والتي شملت 271 فرداً في عام 2017، حيث كانت رسالة واضحة إلى نظام الأسد، وفقاً لصحيفة “جيروزاليم بوست”.
وتضيف الصحيفة أن النظام لم يتحرّك ضدّ إيران، واستمرّ في تطوير وتهريب الأسلحة إلى حزب الله والميليشيات المدعومة منها، وبعد مرور عام على ذلك، اغتيل الدكتور “أسبار”، وبمرور الوقت، ظهر تأثيره على العديد من المشاريع، وخاصة الصواريخ الموجهة بدقة.
يبقى أن نكتشف مدى قرب عالم الصواريخ من النظام، وقائد فيلق القدس الإيراني المقتول قاسم سليماني، وزملائه من كوريا الشمالية؛ تضيف الصحيفة.
وقال مسؤول دفاعي سابق: “كان من الواضح أن سليماني والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قادا مؤامرة للسيطرة على مركز البحوث وخطوط إنتاجه، بعبارة أخرى، تم فتح طريق مهم لتهريب الأسلحة عالية الجودة في سوريا أمام الميليشيات الإيرانية وحزب الله، وإسرائيل لا تستطيع تحمل ذلك”.
على مدار العام الماضي، عمل “تال باري”، رئيس الأبحاث في مركز “ألما”، على أبحاث واسعة النطاق حول مرافق الإنتاج المختلفة في مركز أبحاث جنوب السودان.
وتشمل هذه المؤسسات معهد 1000 ومعهد 2000 ومعهد 3000 ومعهد 4000.
وفقًا لـ”باري” تم نقل بعض البنية التحتية للمعهد 4000 ، والتي تنتج بشكل أساسي صواريخ دقيقة التوجيه، في وقت ما خلال الحرب السورية إلى “مصياف”، حيث ترأس “أسبار” المشروع حتى وفاته الغامضة.
وقال “باري” إن المعهد 4000 يتضمن أيضاً مشاريع أخرى صغيرة الحجم، مثل “مشروع 99” لتطوير صواريخ “سكود” جنباً إلى جنب مع كوريا الشمالية وإيران.
وكفرع آخر، يعمل مشروع 794، المثير للاهتمام بشكل خاص بسبب قربه من قاعدة روسية على طول الساحل السوري.
في آب، تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي للنظام في أعقاب غارة على منشأة 4000 في مصياف، وتم تدمير العديد من المباني بالكامل، بما في ذلك أحد المباني التي ورد أنها تحتوي على مخبأ للصواريخ احترق لمدة يومين.
وقال مسؤول عسكري سابق رفيع المستوى في وقت سابق: ” لقد كانت ضربة لإضعاف النظام، الذي بذل جهوداً كبيرة منذ ذلك الحين لإعادة تأهيل هذا المجال”.
في وقت سابق من هذا الشهر، بدأت جهود إعادة بناء الهياكل المتضررة، وأوضح “باري” أن “من يقود المشروع هم شركات إنشاءات إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني”، والهدف النهائي هو “خدمة المصالح الإيرانية في سوريا ومصالح حزب الله في لبنان”.
وبحسب الصحيفة فسيكون لدى “حزب الله” قدرات مستقلة في بيروت، إذا استطاعت طهران نقل كل شيء إلى لبنان لكنهم يواجهون صعوبات، حيث لا توجد بنية تحتية في لبنان.
نطاق الهجمات المنسوبة إلى الجيش الإسرائيلي برئاسة رئيس الأركان الفريق “أفيف كوخافي”، تشير إلى أن إيران وحزب الله بعيدان عن الوفاء بالمواعيد النهائية للمشاريع التي حددها “سليماني” الذي اغتيل في عام 2020 بسنوات، وزار بديله سوريا ولبنان منذ ذلك الحين، لكنه يقضي معظم وقته في إيران والعراق، يراقب فيلق القدس.
وقال “مسؤول عسكري كبير” لموقع “واللا “: “نعتقد أن الإيرانيين، تحت رعاية نظام الأسد، يعملون في المعابر الحدودية والمطارات بوسائل مختلفة، طالما أن السوريين يرفضون معالجة اﻷمر، حتى لو كان يحدث دون علمهم … فسيحتاج إلى شخص ما لمعالجته”.