تواصل حركة التجارة البحرية التراجع بشكل كبير شهرياً، في مرفأ اللاذقية على الساحل السوري غربي البلاد، وسط حالة من الركود الاقتصادي غير المسبوقة، في مناطق سيطرة نظام اﻷسد.
وتوجد على الساحل عدة مرافئ هي: مرفأ “أرواد” ،ومرفأ “بانياس” ومرفأ “جبلة”، ومرفأ “طرطوس”؛ وأكبرها في “اللاذقية”، وهو المعبر البحري التجاري الرئيسي في البلاد.
وبلغ إجمالي كمية البضائع المتداولة عبر أرصفة الشركة العامة للمرفأ التابعة للنظام في النصف الأول من العام الحالي ما “يزيد على 810 آلاف طن” فقط، مع العلم أن قدرة المرفأ على استقبال البضائع تبلغ نحو 13 مليون طن سنوياً.
وكان المرفأ قد تعرّض لغارات إسرائيلية نهايةَ العام الماضي، بسبب نقله ﻷسلحة إيرانية، وفقاً لوسائل إعلام عبرية، حيث تمّ استهداف كافة المنافذ البحرية والجوية والبرية التي توصل اﻷسلحة إلى “حزب الله”.
ووفقاً لبيانات “رسمية”، فقد بلغ عدد السفن التي مرت بالمرفأ 150 سفينة، كما بلغ عدد الحاويات 55000 حاوية، وهو رقم منخفض بحسب ما أكده “مصدر خاص” لموقع “أثر برس” الموالي للنظام.
وأكد المصدر وجود انخفاض مستمر في عدد السفن التي تؤم ميناء اللاذقية، مقداره يقرب من 30 سفينة شهرياً، فيما تعذ!ر بـ”العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على الاقتصاد السوري”.
كما أشار إلى وجود “خسائر فادحة في القطاع البحري، ظهرت آثارها على كل العاملين فيه وبمختلف شرائحهم، وكان لها الأثر السلبي في الواقع المعيشي”.
ويعاني الساحل من ارتفاع غير مسبوق في معدلات الفقر، كما هو الحال في كافة مناطق سيطرة النظام، وفقاً لما تؤكّده مصادر موالية.
ورغم أن العمل “مستمر على مدار 24 ساعة وفي أيام العطل الأسبوعية والرسمية لاستقبال أنواع البضائع”، إلا أن العمال والموظفين لا يحصلون على ما يسد احتياجاتهم، كما هو الحال في مرفأ “طرطوس” الذي تشغّله شركة روسية، بحسب مصادر محلية.