مقال رأي – خضر السوطري
النجاشي زعيم الحبشة أوى إليه المسلمون وهو مسيحي ومع ذلك تأثر بهم وبأخلاقهم فنصرهم وأعزهم ومات مسلماً ومن يومها شرعت صلاة الجنازة على الغائب.
المسلم منارة بخلقه أينما حل وارتحل.
ومات أربعة من الصحابة في فترة الهجرة للحبشة ومازالت قبورهم شاهدةً على الهجرات ومنذ يومين ماتت سيدة سورية وهي في طريق الهجرة إلى اليونان، لم تحتمل مشقة الطريق فدفنت في هذا السفح.
إذا مررت هنا فاقرأ عليها فاتحة الكتاب واقرأ على كل من مات مغترباً وشهيداً مهجراً فهو أصلاً قد ( وقع أجره على الله)، وإذا استطعت فصلِّ عليها أوعليه صلاة الغائب كما فعل رسول الله.
وهل سيسجل التاريخ ظلم المنظومة الدولية التي ترى وتشرف وتستثمر هذا التهجير الخطير لشعبْ كامل . لاستثمار موارده البشرية وإعمار بلادٍ عجوز خاويةٌ.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه اَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ نَعَى لِلنَّاسِ النَّجَاشِيَ ( رحمه الله تعالى ) في الْيَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى الْمُصَلَّى وَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ.
اللهم فرجك لأمة محمدٍ في بقاع الأرض