كشفت إحدى الصفحات الموالية للنظام عن مزيدٍ من اﻹذلال الذي يتعرّض له عناصر قوات النظام، أثناء مرورهم ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، نحو قطعهم العسكرية في شمال شرقي سوريا.
ونشرت صفحة “فساد دواعش الداخل” مناشدةً لكلٍّ من وزير دفاع نظام اﻷسد و”لجان التفتيش” التابعة له، للتدخّل ووقف اﻹهانات التي يتعرّض لها عناصر “اللواء 148 اقتحام”، التابع لـ”الفرفة 17”.
وينتقل العناصر من منطقة “عين عيسى” في ريف محافظة الرقة الشمالي، إلى حقل “الثورة” النفطي، في الريف الشمالي الشرقي، بـ”ترفيق” من عناصر قوات “قسد” الذين يتولون نقلهم ضمن مناطق سيطرتها، بموجب تفاهمات بين الجانبين.
وفيما يتعرّض العناصر للإهانة بنقلهم عبر الشاحنات المخصّصة لنقل المواشي، فإنهم أيضاً – بحسب المصدر نفسه – يبقون في المنطقة الصحراوية لساعات، ريثما تصل سيارة النقل، ولا يستطيعون الاعتراض، و”يذوقون الأمرّين في مناطق قسد”، بينما يتجاهل ضباط النظام شكاواهم.
شاهد: جدل حول فتح المعابر مع النظام
وانتقد المصدر إهمال قادة “اللواء 148″ و”الفرفة 17” لوضع عناصرهم، فيما يركبون هم “أفضل السيارات”، في ظل ضياع “مخصصات المبيت”، التي من المفترض منحها لهؤلاء العناصر.
وفي رسالة سابقة من عناصر اللواء نفسه منتصف شهر آب الماضي، نشرتها الصفحة نفسها، اشتكوا من التعرّض ﻹذلال شديد من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” حيث يجري تفتيشهم والتحقيق معهم وإنزالهم من الباصات وسجنهم في بعض اﻷحيان، وسط عجزهم عن فعل أي شيء.
وقال العناصر تحت عنوان “شكوى برسم القيادة ووزارة الدفاع” مُرفقة بالصور، إن قائد اللواء والضباط المسؤولين عنهم، لا يبالون بما يتعرّضون له، بل بالعكس يتقرّبون من “قسد” ويحافظون على علاقات جيّدة معها.
ويعاني عناصر اﻷسد أصلاً من بُعد مكان الخدمة اﻹلزامية واستمرارها لسنوات دون تسريح، مع قلة منح الإجازات، وقلة مخصصات الطعام وغيرها.