كشفت مصادر إعلامية روسية، عن اعتقال مخابرات نظام اﻷسد للعسكري الروسي “أوليغ بلوخين”، دون معرفة اﻷسباب، فيما قال أحد الصحفيين أن الخطوة جاءت بإيعاز من القوات الروسية وفقاً لما نقلته صحيفة عنب بلدي.
ويعمل “بلوخين” كمراسل حربي روسي يرافق القوات الروسية في سوريا، ويحمل الجنسية اﻷوكرانية إلى جانب الروسية، وفقاً لوكالة “نوفوروسيا“، التي أكدت أنه “قائد عسكري مهم” أيضاً.
من جانبه قال موقع “ريدوفكا” إن أسباب الاعتقال غير معروفة، وأن مخابرات النظام هي من اعتقل، أمس الأحد، “القائد العسكري بلوخين الذي فعل الكثير من أجل انتصار دمشق”.
ووصف “بلوخين” بأنه “شخص وطني عظيم ومتطوع في الجبهات السورية”، منوهاً بأنه نشر تقاريره “من أكثر المواقع سخونة في سوريا”.
وأشار الموقع إلى أن العلاقة بين العسكري المعتقل و”القيادة الحالية للقوات الروسية” في سوريا، “لم تكن جيدة”، وقد ساءت خلال الشهرين الماضيين، منوهاً بأنه كان يحاول السفر إلى روسيا لتغطية غزو أوكرانيا، لكن القيادة فرضت عليه قيوداً جديدة لإبقائه في سوريا.
ولفت التقرير إلى أن “بلوخين” يحمل جنسية مزدوجة فهو روسي – أوكراني، ومن المحتمل أنه قد يواجه الترحيل إلى “أوكرانيا”.
وقال الصحفي الروسي “أندري ميدفيديف” إن “بلوخين” اعتقل في سوريا، أمس، ووصفه بأنه “رجل صاحب شجاعة لا تُصدّق، عمل طوال الصراع السوري بأكمله وسط الخطر”، منوهاً بأن مخابرات النظام اعتقلته “لسببٍ ما”، ومعتبراً أن ما حصل هو موقف سخيف”.
وأكد المراسل العسكري “رومان سابونكوف” أن اعتقال “بلوخين” جاء بطلب القيادة الروسية في سوريا، مشيراً إلى جنسيته اﻷوكرانية.
يشار إلى أن العديد من المراسلين العسكريين الروس رافقوا الحملات العسكرية للقوات الروسية ونظام اﻷسد في سوريا، لنقل روايتهم حول ادعاءات “محاربة اﻹرهاب”.