قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرٍ لها، إن الأطفال ذوي الإعاقة المحاصرين في سوريا معرضون بشكل أكبر للأذى ويفتقرون إلى الرعاية الصحية أو التعليم أو المساعدات الإنسانية اللازمة لحماية حقوقهم الأساسية.
وطالبت المنظمة في تقريرهاالصادر اليوم الخميس، والذي حمل عنوان، “كان من الصعب حقاً حماية نفسي”، الأمم المتحدة وحكومة النظام والحكومات المعنية بضمان الحماية والمساعدة لتلبية ذوي الإعاقة في سوريا على وجه السرعة.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن غياب البرامج الشاملة، بما في ذلك التعليم والمساعدات الإنسانية وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهها الأطفال ذوو الإعاقة في سوريا.
وقالت الباحثة في قسم ذوي الإعاقة التابع للمنظمة، “إمينا شيريموفيتش”، إن “أحد أكثر النزاعات دموية في العالم، والذي يدخل عامة الـ 12، له آثار مدمرة على الأطفال ذوي الإعاقة”.
وأوضحت “رايتس ووتش” في تقريرها، أنها قابلت 34 طفلاً وشاباً من ذوي الاحتياجات الخاصة وأفراد عائلاتهم ، فضلاً عن 20 عاملاً في الأمم المتحدة والرعاية الصحية والإنسانية، وتركزت تلك المقابلات بشكل أساسي على الأشخاص الذين يعيشون في شمال غربي وشرقي سوريا، لأن الاحتياجات الإنسانية في هذه المناطق مرتفعة بشكل خاص وتفتقر إلى البنية التحتية.
ووفقاً للأمم المتحدة، يعاني قرابة 28٪ من السوريين من إعاقة، أي حوالي ضعف المعدل العالمي، بسبب إصابات الحرب وعدم تلقي الرعاية والخدمات، مبينةً أنه غالباً ما يكافح الأشخاص ذوو الإعاقة في سوريا، بمن فيهم الأطفال، للفرار من الهجمات، لا سيما بسبب الافتقار إلى الأجهزة المساعدة أو التحذيرات المسبقة الفعالة والشاملة.
كما يواجه الأطفال ذوو الإعاقة في سوريا عقبات متزايدة في الحصول على التعليم، بسبب تعذر الوصول إلى المدارس ونقص التدريب الكافي للمعلمين لتعليم الأطفال ذوي الإعاقة والمناهج الشاملة، تبعاً للتقرير.
وأكدت المنظمة في ختام تقريرها، أن ضمان فعالية الحماية والمساعدة للأطفال ذوي الإعاقة يتطلب من الأمم المتحدة مراقبة وبلاغات دقيقة بشأن الانتهاكات والاستبعاد التي يتعرض لها الأطفال ذوو الإعاقة، بما في ذلك من خلال نهج تقاطعي يأخذ في الاعتبار جميع جوانب الانتهاكات التي يواجهونها.