قُتل ثلاثة أطفال وأصيب آخر بجروح، مساء أمس السبت، جراء انفجار لغم أرضي في ريف حمص الشرقي، وسط انتشار العديد من مخلفات الحرب في مناطق سيطرة نظام الأسد، وعدم اتخاذ أي إجراءات من قبل حكومة النظام لإزالتها.
وقالت إذاعة “شام إف إم” الموالية، إن لغماً أرضياً من مخلفات الحرب انفجر في الأراضي الزراعية لقرية الضبعة في ريف مدينة القصير شرقي حمص.
وأسفر الانفجار عن مقتل ثلاثة أطفال وإصابة آخر بجروح، حيث تم نقلهم إلى أحد المستشفيات في مدينة حمص، وتسليمهم لذويهم.
وفي الثالث من حزيران الماضي، قُتل مدنيان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات النظام ضمن الأراضي الزراعية في قرية جبورين بريف حمص الشمالي.
وقال مراسل “حلب اليوم” حينها عن مصدر محلي، إن مزارعي قرية جبورين كانوا بصدد حراثة قطعة أرض اتخذتها ميليشيا “الدفاع الوطني” سابقاً كجبهة قتالية، لوقف هجمات مقاتلي فصائل المعارضة التي كانت موجودة شمال حمص.
وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية، وجود الكثير من مخلفات الألغام الحربية والعبوات الناسفة التي تركتها ميليشيا “الدفاع الوطني” وقوات النظام، دون العمل على انتزاعها ضمن المقرات والأراضي التي استحوذوا عليها إبان المعارك التي جرت في المنطقة قبيل عام 2018.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أكدت في تقريرها الصادر بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام في نيسان الماضي، أن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة الموقع، لافتةً إلى مقتل 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً بسبب الألغام في سوريا منذ عام 2011.
وتصدّرت سوريا المرتبة الأولى بين دول العالم في عدد ضحايا الألغام بين عامي 2011 و2021، بحصيلة 2773 قتيلاً مدنياً نتيجة حوادث انفجار الألغام، وفق التقرير السنوي الـ 23 لرصد استخدام الألغام الأرضية في العالم، الصادر عن التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية في كانون الأول 2021.
يُذكر أن الأمم المتحدة حذرت خلال السنوات الماضية، من مخاطر مخلفات الحرب من المتفجرات، والتي تهدد حياة أكثر من 10 ملايين سوري يعيشون في مناطق ملوثة بالألغام.