أصدرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حكماً باﻹعدام على 8 أشخاص اعتقلتهم في وقت سابق، بتهمة التخابر مع تركيا، وتقديم اﻹحداثيات والمعلومات لطيرانها المسيّر.
وكانت “قسد” قد خسرت الكثير من قيادييها وعناصرها خلال اﻷسابيع واﻷشهر الأخيرة، حيث كثّف الطيران التركي غاراته عليها في منطقة شمال شرقي الفرات، مما أثار توتّراً داخل صفوفها قامت على إثره بحملات ضد السكان للبحث عن “العملاء” بحسب وصفها.
وذكر مصدر من أبناء المنطقة لـ”حلب اليوم” طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية أن “اﻷشخاص الذين اعتقلتهم “قسد” كانوا على اتصال مع ذويهم وأقربائهم في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري بريف حلب”، معتبراً أن “ما قامت به “قسد” هو مجرّد محاولة لامتصاص غضب عناصرها وقياديها الذين أرهقتهم الغارات التركية، وهو أيضاً محاولة ﻹخافة وترهيب “العملاء” الحقيقيين الذين عجزت عن كشفهم”.
وأصدرت “المحكمة العسكرية” التابعة لـ”اﻹدارة الذاتية” قرارها أمس الثلاثاء، وفقاً لما أعلنته مصادر إعلامية مقرّبة منها.
وكانت “اﻹدارة” قد أعلنت نهاية تموز/ يوليو الماضي، عن اعتقال 36 شخصاً في عملية واسعة شملت مدن “القامشلي، وتل تمر، والحسكة، والشدّادي، ودير الزور، والرقّة، ومنبج، وعين العرب”، أوقفت خلالها 36 شخصاً بتهمة “التجسس والعمالة” لتركيا.
وادعت “قسد” حصولها على “أدلة ووثائق دامغة تدينهم” إلى جانب “اعترافهم”، مضيفةً أن “تركيا ومؤسَّساتها الأمنيّة أنشأت شبكة جواسيس وعملاء لها، وخصَّصت لها ميزانيّة كبيرة بهدف زعزعة ثقة أبناء مجتمعنا وإثارة الشُّكوك والظنون، واستهداف قياداتنا ومقاتلينا وأعضاء القوى الأمنيّة، والعاملين في مؤسَّسات الإدارة الذّاتيّة”.
واتهمت الناشطين المعتقلين بأنهم لعبوا دوراً في “الهجوم على تل تمر في 19 من آب عام 2021” والذي أدّى لمقتل “سوسن بيرهات، عكيد كركي لكي، ريناس روج” مع 6 آخرين، باﻹضافة إلى قائمة طويلة من الاتهامات اﻷخرى.