أشاد المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا “جوناثان هارغريفز”، أمس الاثنين، بالضربات الإسرائيلية على مواقع الميليشيات الإيرانية المتمركزة في مناطق متفرقة من سوريا، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، ووقوع خسائر مادية فادحة.
وقال “هارغريفز” خلال نقاش مع مسؤولين في الخارجية الإسرائيلية وجهاز الأمن، إن هجمات إسرائيل ضد أهداف إيرانية هو الأمر الوحيد الفعال في سوريا، مشيداً بالهجمات المنسوبة لإسرائيل في سوريا في إطار المعركة بين الحروب، حسبما نقل موقع “والا” العبري.
وأشار إلى أن “بريطانيا وباقي الدول العظمى الغربية تعتمد على نتائج هذه الهجمات، وأن التواجد الإيراني في سوريا يمكن أن يتحول إلى مركز العمل السياسي للقوى العظمى”.
وشدد الدبلوماسي البريطاني على أن دول الغرب فهمت أن الضغوطات الخارجية لن تؤدي إلى استبدال نظام الأسد في سوريا، مضيفاً: “بدلاً من مواصلة المطالبة باستبدال النظام فإن الدول الغربية تنوي التركيز على المحاولات لتغيير سياسة الحكومة السورية”.
كما لفت المسؤولون في وزارة الخارجية إلى أن “هارغريفز” قال إن أحد الأسباب لمواصلة العملية السياسية في سوريا هي استمرار الحصول على دعم دولي وذلك لإعطاء المعارضة السورية منبراً يمكنها العمل فيه، مشككاً في الوقت ذاته بحجم فاعلية العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية نفذت، الخميس الماضي، غارات جوية على طريق عام مصياف – وادي العيون غربي حماة ومركز البحوث العلمية في المنطقة، إضافة إلى استهداف موقعاً عسكرياً لقوات النظام في محافظة طرطوس، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وخلفت أضرار مادية كبيرة، وفقاً لما أكدته مصادر خاصة لـ “حلب اليوم”.