يتخوف أصحاب المهن في مدينة درعا من العودة إلى محالهم في المنطقة الصناعية، وذلك بسبب انتشار الحواجز التابعة لفرع “المخابرات الجوية” لدى النظام في المنطقة..
وقال مراسل “حلب اليوم”، اليوم الأربعاء، إنه على الرغم من أن حكومة النظام تعمل على تزويد المنطقة الصناعية بالكهرباء طوال النهار تقريباً، كنوع من تشجيع أصحاب المهن بالععودة إلى محالهم، إلا أن انتشار الحواجز التابعة لفرع “المخابرات الجوية” يقف عائقاً أمام عودة الكثير منهم.
وأوضح مراسلنا أن أصحاب المحال لا يخافون من الاعتقال فقط، بل أيضاً من تعرض محالهم للسرقة على يد عناصر قوات النظام، على الرغم من أن العناصر يأخذون مبالغ مالية من المحال، بحجة حمايتها من السرقة.
وقال صاحب أحد محال صناعة الألمنيوم في حي طريق السد بمدينة درعا، “عدنان الحاري”، في تصريح لـ “حلب اليوم”، إنه يفكر في الكثير من الأحيان بالعودة إلى المنطقة الصناعية، بعد توفر الكهرباء، مشيراً إلى أن ذلك يساعد على تخفيض الأسعار بالنسبة للزبائن بدلاً من تشغيل المولدات، لكن الخوف من الاعتقال على يد عناصر فرع “المخابرات الجوية”، يدفعه إلى التراجع عن قراره.
وبين “الحاري” أن تبعثر المحال في مناطق عدة وعدم تجمعها في مكانٍ واحد يُشكل متاعب لأصحاب المحال والزبائن، إذ يضطر أحياناً إلى الذهاب لمسافة 2 كيلومتر لشراء المستلزمات من المحال الموجودة في منطقة درعا البلد.
ويُشكل انتشار الحواجز العسكرية التابعة للنظام في مدن وبلدات محافظة درعا، خوفاً لدى المئات من الشبان، خاصة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، وهو ما تسبب بندرة توفر فرص العمل، إضافة إلى صعوبة التنقل في المنطقة، وفقاً لما أكده مراسلنا.