أفادت وسائل إعلام بتعرض لاجئين عائدين إلى مناطق سيطرة النظام للاعتقال والابتزاز ومختلف أنواع الانتهاكات، بما في ذلك القتل، على الرغم من الإعلانات المتكررة من قبل مسؤولي النظام ووسائل إعلامه التي تدعو اللاجئين السوريين إلى العودة إلى بلادهم، خصوصاً في دول الجوار.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصدر وصفه بـ “المطلع” أمس السبت، قوله إنّ شابَين من بلدة مضايا في ريف دمشق حاولا قبل أيام العودة إلى سوريا عبر معبر كسب الحدودي مع تركيا، بعد التنسيق مع لجان المصالحة التابعة للنظام، لكنّهما اعتقلا من قبل أجهزة النظام الأمنية.
ولفت المصدر إلى أن الشابَين يُدعيان “أدهم سيف الدين وأدهم حسين جديد” كانا يقيمان في ريف حلب الخاضع لسيطرة المعارضة، موضحاً أنّ شخصاً ثالثاً يُدعى “حسن عكاشة” دخل من تركيا عبر معبر جرابلس وانتقل إلى إدلب، ليُعتقل في مدينة حلب على الرغم من أنّه هو الآخر نسّق عودته مع لجان المصالحة التابعة للنظام.
وفي السياق ذاته؛ أوضح الناشط “أبو عبد الرحمن” المنحدر من بلدة مضايا، أنّ “اعتقال الشابَين سيف الدين وحسين تمّ قبل أربعة أيام”، مشيراً إلى أنّهما “مدنيان ولم ينتميا سابقاً لأيّ فصيل عسكري، وكانا قد خرجا من بلدتهما حين تعرّضت للحصار في عام 2015″، بحسب الموقع ذاته.
وفيما يخص الأشخاص الذين يدخلون إلى مناطق سيطرة النظام من دون تنسيق وطلب مصالحة، فإنّهم يتحوّلون إلى أشخاص مطلوبين للنظام، ولا يستطيعون دخول منازلهم أو عناوينهم المعروفة، إذ يُصار إلى مداهمة تلك الأماكن حالما يعلم النظام بوصول أحد العائدين”، وفقاً للناشط.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت في تقرير لها نشرته في شهر تموز الماضي، اعتقال عشرات العائدين إلى مناطق سيطرة النظام لقضاء عيد الأضحى في سوريا، كما اعتقلت أجهزة النظام الأمنية في حزيران الماضي 11 لاجئاً سورياً عادوا من لبنان بطريقة غير نظامية، عقب مرسوم العفو الذي أصدره رئيس النظام “بشار الأسد” في نهاية نيسان الماضي.