أدانت حركتا المقاومة اﻹسلامية “حماس” و”الجهاد اﻹسلامي” القصف الذي شنّته الطائرات الإسرائيلية على مواقع لقوات النظام والميليشيات اﻹيرانية في ريف دمشق وطرطوس، خلال ليلة اﻷحد – اﻹثنين الماضية.
وفور وقوع الضربات ليلاً أصدرت “حماس” بياناً قالت فيه إن “الاحتلال الصهيوني الإرهابي يوسع من عدوانه على شعبنا وأمتنا، فبعد جرائمه في قطاع غزة وتعمد قتله للمدنيين، وعمليات الاغتيال في الضفة الغربية، والاقتحامات للمسجد الأقصى، يرتكب اليوم عدواناً جديداً عبر القصف الهمجي لأراضي سوريا الشقيقة” على حد تعبير البيان.
ويأتي ذلك بعد تجاهل نظام اﻷسد لإعلانات الحركة المتكرّرة عزمها استعادة العلاقات معه بوساطة من “حزب الله”، فيما شنّت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام هجوماً ضدّها منذ أيام حيث اتهمتها بـ”الخيانة”.
وأضاف بيان “حماس” أن “هذا الإرهاب الصهيوني المتواصل والممتد في كل المنطقة، يجب أن يواجه بموقف موحد من كل قوى الأمة في المنطقة، لمنعه من مواصلة عربدته، ووضع حد لعدوانه على أمتنا”.
من جانبه قال الناطق باسم حركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع “غزة” “طارق سلمي” اليوم: “ندين بشدة الاعتداءات الصهيونية على سوريا الشقيقة ونعزي الأشقاء السوريين باستشهاد ثلاثة من الجنود السوريين جراء الغارات العدوانية الصهيونية”.
كما أعلنت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” عن “مساندتها ووقوفها إلى جانب سوريا وجيشها في مواجهة العدوان الذي استهدف قاعدة دفاع جوي في طرطوس الجنوبية”.
أما قيادة “حزب البعث العربي الاشتراكي” في لبنان فقد دعت بيروت إلى تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بشأن “العدوان اﻹسرائيلي ضدّ سوريا” على حدّ وصفها، معتبرة أنه “مرتبط بمساندة المجموعات الإرهابية والتكفيرية التي ساعدتها الطائرات الصهيونية طوال فترة الحرب على سوريا”.
وأعلنت الخارجية اللبنانية ظهر اليوم أنها ستتقدم بشكوى لمجلس الأمن، من أجل التدخل “لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لسيادة البلاد” في إشارة إلى تكرار القصف اﻹسرائيلي من الأجواء اللبنانية.
وكانت الطائرات اﻹسرائيلية قد شنّت أمس في الساعة 20:50 هجوماً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، مستهدفة “بعض النقاط في ريف دمشق”، بالتزامن مع “قصف آخر من اتجاه البحر نحو بعض النقاط في محافظة طرطوس”، وفقاً لوكالة “سانا”.
من جانبها نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر في قوات النظام أن القصف طال قواعد إيرانية قرب قرية “أبو عفصة” جنوبي “طرطوس” ومواقع يديرها “حزب الله” قرب دمشق.