منعت قيادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” كافة عناصرها من استعمال وسائل الاتصال تحت طائلة الغرامة والعقوبة، فيما تشدّد من إجراءاتها الاحترازية ضدّ العملية العسكرية التركية.
وفي قرار أصدرته “القيادة العامة لقوات اﻹدارة الذاتية”، منعت على العناصر والقياديين في قوات “قسد” استخدام أي نوع من أنواع الاتصالات ضمن صفوفها ملوّحة بفرض عقوبات.
وذكر القرار أن عقوبة استخدام هاتف “الكبس أو اللمس” تصل في أول مرة إلى غرامة مقدارها 300 ألف ليرة سورية، وفي حال تكرار الفعل يُحال مرتكبه إلى “الانضباط” وتُفرض بحقه “عقوبة جزائية”، إلا أن القرار سمح باستخدام هواتف “الكبس” لمرة واحدة فقط في اﻷسبوع يوم الجمعة.
ويأتي ذلك فيي الوقت الذي تكثّف المسيّرات التركية فيه من طلعاتها في أجواء مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” وتوقع قتلى في صفوف قياداتها وعناصرها بشكلٍ مستمر.
وأعلنت “قسد” اليوم الأربعاء عن مقتل 4 من عناصر “قوات الدفاع الذاتي” وجرح 3 آخرين، قالت إنهم قضوا جراء قصف من طائرة مسيرة تركية في مدينة القامشلي شمال الحسكة.
وتتكوّن “قوات الدفاع الذاتي” من عناصر تمّ سحبهم بالقوة ضمن نظام “التجنيد اﻹلزامي” الذي تتبعه “قسد” في شمال شرقي سوريا.
وكانت قوات “قسد” شنّت حملة اعتقالات نهاية الشهر الماضي، طالت 36 شخصاً، اتهمتهم بـ”الخيانة والعمالة” لجهات خارجية و”التسبّب” بمقتل عناصرها وقيادييها عبر تقديم المعلومات لتركيا.