داهمت دورية أمنية تابعة لفرع الأمن السياسي مجموعة من المحلات التجارية داخل سوق “المقبي” المسقوف وسط مدينة حمص، اعتقلت خلالها أربعة أشخاص بتهمة التعامل بغير الليرة السورية.
مراسل حلب اليوم في حمص قال إن عملية الدهم والاعتقال جرت أمس الأول السبت، أثناء العمل على إفراغ حمولة من الأقمشة المستوردة من دولة الأردن، بعدما تم الاطلاع على الكشف الجمركي الذي يظهر القيمة الشرائية مدونة بالدولار الأمريكي.
وعلى الرغم من إبراز التجار الأربعة لعقود الاستيراد الصادرة عن وزارة التجارة التابعة للنظام والمصدقة من قبلها بشكلٍ رسمي، إلا أن رئيس الدورية رفض الاستماع لهم وطالبهم بتقديم الأوراق أثناء التحقيقات الأولية التي ستجري لاحقاً في أقبية مخابرات الأمن السياسي.
مجموعة تجار السوق “المقبي” اعتبروا ما جرى محاولة جديدة لتضييق الخناق عليهم من قبل الأجهزة الأمنية الساعية لفرض إتاوات مالية بشكلٍ مستمر تحت ذرائع واهية.
“أمجد” تاجر أقمشة قال إن الأساليب التي تنتهجها الأفرع الأمنية والضابطة الجمركية التي تلاحق التجار هي السبب الرئيسي لعزوف عشرات التجار عن مزاولة مهنهم، والتي ستؤدي بدورها لانتعاش الحركة الاقتصادية للبلاد، غير أن معظم التجار علقوا أعمالهم بعدما رأوا زيف الادعاءات والتهم الموجهة للعاملين ضمن القطاع التجاري بهدف إجبارهم على دفع مبالغ مالية كبيرة لغض الطرف عن أعمالهم.
وأضاف التاجر أن بعض التجار حاولوا العودة لمزاولة مهنهم وتجارتهم مع انتهاء الورش الفنية من ترميم السوق الذي دمرته قذائف النظام وميليشياته، إلا أن التضييق الأمني من جهة، وفرض الإتاوات المالية من جهة أخرى دفعهم للتوقف عن العمل والهروب مجدداً خارج أسوار سوريا التي باتت بمثابة مزرعة ينفرد بها المقربين من السلطة السياسية.
وعلى الرغم من سيطرة النظام على مدينة حمص بشكلٍ كامل منذ منتصف العام 2014، إلا أن الحركة التجارية ضمن السوق المسقوف أحد أشهر أسواق حمص ما تزال ضعيفة وسط إغلاق ما يزيد عن نصف المحلات بداخله، وفقاً لمراسلنا.
								
				
								
															




