أرسلت وزارة التعليم العالي التابعة لنظام اﻷسد رسالة إلى السفارة العراقية بدمشق، تستفسر فيها عن حقيقة سحب العراق اعترافه بشهادات الجامعات السورية، وذلك بعد يوم واحد من نفي الوزارة لصحة اﻷنباء المتداولة حول القضية.
وكانت السفارة العراقية في دمشق نشرت بياناً منذ أيام، قالت فيه إنها ألغت اعترافها بجميع الجامعات السورية الحكومية والخاصة، وشمل القرار طلاب الابتعاث والنفقة الخاصة، على أن يتم العمل بذلك اعتباراً من بداية العام الدراسي القادم.
لكنها أصدرت توضيحاً بعد ذلك يقول إن الاعتراف بالشهادات السورية ملغىً لطلبة النفقة الخاصة وطلبة الابتعاث فقط، وليس للطلبة الحاصلين على الشهادة السورية عن طريق التسجيل في الجامعات من خلال المفاضلة العامة.
وأشارت وزارة التعليم العالي بحكومة اﻷسد، أمس الثلاثاء، إلى أنها لم تُبلغ بأي شيء رسمي حول القضية، واضعةً تلك اﻷنباء في إطار “الشائعات”، ومؤكدةً أن الشهادات الممنوحة من جامعات النظام “معترف بها ومعتمدة في كل الدول” حول العالم.
وقالت معاونة وزير التعليم العالي “فادية ديب”، اليوم اﻷربعاء إن الوزارة “خاطبت السفارة العراقية لتوضيح ماهية الموضوع، وأي إجراء متخذ، خاصة أن الأمر يؤثر أيضاً في الطلبة العراقيين في الجامعات السورية”.
وأضافت أنهم ينتظرون الرد الرسمي على مضمون الكتاب وتوضيح مضمون “ما أشيع وتم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي”، علما أن الوزارة “لا تحصل على معلوماتها عبر المواقع وإنما بشكل رسمي”، كما أنها “طلبت تفسير الأمر والإجراء المتخذ بكل تفصيلاته”.
وأكدت أنه لم يرد للوزارة “أي شيء رسمي إلى الآن”، معتبرةً أن “الشهادة السورية سمعتها جيدة ومعترف بها في جميع دول العالم، وبشكل رسمي متبادل بين الجامعات كما يوجد اتفاقيات تعاون وتبادل ثقافي، وهناك طلبة سوريون يدرسون في العراق وطلبة عراقيون يدرسون في الجامعات السورية”.
وتراجع التعليم بشكلٍ كبير خلال اﻵونة اﻷخيرة، في كافة أنحاء سوريا؛ الخاضعة منها لسيطرة النظام والخارجة عنها، جراء سياساته القمعية والحرب التي شنّها على المدنيين، حيث تؤكد شهادات العديد من المعلمين وجود إهمال لقطاع التعليم، وتراجع في أداء المؤسسات التربوية والتعليمية العالية.