استهدفت الطائرات الحربية الروسية جبهة إدلب الجنوبية، أمس اﻷربعاء، بعدة غارات جوية، بعد فترة من الهدوء النسبي، بالتزامن مع القصف البري من قبل ميليشيات إيران ونظام اﻷسد.
وتعرّضت اﻷطراف الشرقية لجبل الزاوية جنوب إدلب، أمس، إلى 11 غارة، فضلا عن استهداف عدة قرى وبلدات بالصواريخ وقذائف المدفعية.
كما سقطت بعض القذائف على مناطق في ريف إدلب الشرقي، وريف حلب الغربي، فيما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وحلقت طائرات مسيّرة إيرانية، اليوم الخميس، بكثافة في أجواء جبل الزاوية، بالتزامن مع قصف محيط بلدة “كنصفرة” بعدة صواريخ.
ويأتي ذلك ينما تتفاوض روسيا مع عدة دول في أروقة مجلس اﻷمن حول مشروع قرار تقدمت به، بشأن تمديد تفويض اﻵلية اﻹنسانية التابعة للأمم المتحدة ﻹدخال المساعدات عبر الحدود، نحو شمال غربي سوريا.
وكانت منظمة الدفاع المدني السوري، قد أكدت في منشور على صفحتها الرسمية بموقع “فيس بوك” أمس وجود “تصعيد واضح مع اقتراب موعد جلسة مجلس الأمن لمناقشة آلية إدخال المساعدات”.
وأشارت إلى أن قوات النظام وروسيا تتعمد التصعيد على الأرض وتكثيف هجماتهم العسكرية قبل أي استحقاق سياسي أو اجتماع على المستوى الدولي يخص سوريا، “لتكون رسائلهم في التفاوض مكتوبة بدماء الأبرياء و تهديد حياة المدنيين ومصادر عيشهم عبر القصف والقتل والتدمير الممنهج، وزعزعة الاستقرار”.