أكّدت وسائل إعلام عبرية أن الغارات التي شنّتها الطائرات الإسرائيلية مؤخراً، في الساحل السوري، مرتبطة بمحاولات إيران تعزيز وجودها العسكري في البلاد، وإحباط الضربات اﻹسرائيلية الجوية المتكررة على ميليشياتها.
وكان نظام اﻷسد اتهم القوات اﻹسرائيلية بشن هجوم جوي صاروخي، على ريف طرطوس الجنوبي، فجر أمس السبت، مدعيا استهدافه لمدنيين في مداجن بمحيط بلدة الحميدية على الساحل السوري.
وذكرت القناة “12” العبرية، في تقرير لها اليوم اﻷحد، أن موقع الهجوم “يوحي بأنه استهدف سلاحا تم نقله بحراً، نظرا لقربه من ميناء طرطوس، منوهةً إلى أن عدداً من السفن الإيرانية رست في الميناء، الأسبوع الماضي.
وربط التقرير بين الضربة اﻹسرائيلية وبين المساعي الجديدة لطهران في سوريا من أجل إدخال منظومة دفاع جوي لحماية مصالحها العسكرية، تحت إشراف قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني، يدعى “فريد محمد ساكاي”.
وقالت القناة “12” العبرية: إنه “ليس من قبيل المصادفة أن يتم نشر اسم القائد بالحرس الثوري الآن”، دون إيضاح أي تفاصيل إضافية حول مقصودها من تلك العبارة.
ما مدى فعالية المنظومات اﻹيرانية؟
تسعى طهران بالتعاون مع قوات اﻷسد، إلى تشغيل أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها في سوريا، حيث تملك منظومات محلية الصنع، ذات قدرات محدودة.
وتدّعي وسائل اﻹعلام اﻹيرانية أن منظوماتها الدفاعية الجوية تضاهي نظيراتها الروسية وتكسر التفوق الجوي للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، إلا أنه لم تسجّل أية مواجهة فعلية تكشف قدرات الجانبين على المجابهة، خلال السنوات القريبة الماضية.
ومن أشهر منظومات إيران منظومتا “باور 373″ الصاروخية المتنقلة و”خرداد 15” بعيدتا المدى، وهما من صناعة مؤسسة الصناعات الجو فضائية التابعة لوزارة الدفاع.
وعلى أية حال فإن تشغيل تلك الأنظمة سيؤدي إلى تخفيض قدرة الطائرات اﻹسرائيلية على المناورة والتحليق بحرية قرب اﻷجواء السورية، واستهداف كافة أراضيها، مع حالة العجز التام لنظام اﻷسد، رغم “امتلاكه” لمنظومة إس – 300 الروسية.
وكان الجیش الإيراني أعلن العام الماضي، عن منظومة جديدة للدفاع الجوي بعيدة المدى من طراز “دماوند”، قائلاً إنها “قادرة على اعتراض وتدمير أنواع الطائرات والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز”.