أجبر الجنود الروس وزير دفاع اﻷسد اللواء علي محمود عباس، على الوقوف في الصفوف الخلفية بحضور قائد تجمع القوات الروسية في سوريا العقيد، ألكسندر تشيكو، ضمن احتفال عسكري، في مشهد يعيد للأذهان ما تعرّض له بشار اﻷسد من إهانة مشابهة في قاعدة حميميم نهاية عام 2017.
وأقامت القوات الروسية، أمس اﻷحد، حفلا في قاعدة طرطوس على الساحل السوري، بمناسبة الذكرى الـ 326 لتأسيس الأسطول الروسي، مستعرضةً أشكالا مختلفة من أسلحتها.
وتحدّثت وسائل إعلام نظام اﻷسد عن حضور قوي لعسكرييه ومسؤوليه، حيث قالت سانا إن وزير الدفاع عباس (وهو أيضا نائب القائد العام لـ”الجيش والقوات المسلحة”)، حضر الحفل مع عدد من “كبار ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية”، ومحافظ طرطوس وأمناء الفروع الحزبية في اللاذقية وطرطوس و”حشد شعبي”.
لكنّ وسائل إعلام روسية نشرت مقطعا مصورا ظهر فيه العقيد تشيكو وهو يلقي التحية العسكرية، فيما كان اللواء عباس محشورا في الزاوية يحاول التقدم، قبل أن يمنعه جندي روسي، ليبقى واقفا ريثما ينهي العقيد الروسي مراسمه.
ثمّ ظهر عباس بعد ذلك خلف تشيكو ووراءه ضباط آخرون من قوات اﻷسد، أثناء إلقاء اﻷخير خطابه باللغة الروسية، بدون وجود مترجم أو سماعات للترجمة من أجل “الضيوف” المشاركين في الحفل.
وفي عام 2020 تعرّض وزير دفاع اﻷسد السابق، العماد علي عبد الله أيوب، ﻹهانة شبيهة، عندما ظهر جالسا على كرسيّ صغير لدى لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع بشار الأسد، في مقر للقوات الروسية بدمشق.
وكان بوتين قد حطّ في قاعدة حميميم العسكرية الجوية على الساحل السوري، في كانون اﻷول/ديسمبر من عام 2017، وألقى من هناك خطابا على ضباطه وجنوده، واستدعى حينها اﻷسد للحضور حيث بقي واقفا في الصفوف الخلفية وراء الرئيس الروسي، وعندما حاول التقدم منعه أحد الضباط في إهانة دبلوماسية كبيرة نشرتها وسائل اﻹعلام الروسية.