• الأخبار
  • البرامج
  • وثائقيات
  • رأي
  • البث الحي
  • HT ON #
  • الأخبار
  • البرامج
  • وثائقيات
  • رأي
  • البث الحي
  • HT ON #
  • الأخبار
  • البرامج
  • وثائقيات
  • رأي
  • البث الحي
  • HT ON #
  • الأخبار
  • البرامج
  • وثائقيات
  • رأي
  • البث الحي
  • HT ON #
  • الأخبار
  • البرامج
  • وثائقيات
  • رأي
  • البث الحي
  • HT ON #
  • الأخبار
  • البرامج
  • وثائقيات
  • رأي
  • البث الحي
  • HT ON #

صحفي عراقي يتحدث لحلب اليوم حول تأثير احتجاجات أتباع الصّدر على نفوذ إيران في العراق

إعلان موول
720150
  • أخبار, عربي ودولي
  • 2022/07/30
  • 9:27 م

وقت القراءة المتوقع: 7 دقائق

وصل عدد المصابين خلال الاحتجاجات الدامية التي يشهدها العراق إلى 125؛ بينهم 25 عسكريا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في بغداد، بينما حذّرت اﻷمم المتحدة ومسؤولون وسياسيون عراقيون من استمرار الوضع الراهن.

واقتحم الآلاف من أنصار مقتدى الصدر المنطقة الخضراء في بغداد، اليوم السبت، وهي المرة الثانية خلال أسبوع، كما اقتربت الاحتجاجات من مباني حكومية ومقار بعثات أجنبية فضلا عن اقتحام مقر البرلمان، بعد أيام من فشل التيار الصدري في استبعاد منافسيه من السياسيين الشيعة عن تشكيل الحكومة.

وفي محاولة لسبر تفاصيل المشهد السياسي المتأزّم بالعراق، حاورت “حلب اليوم” الصحفي والكاتب العراقي “أحمد سعيد”، الذي رآى أن ما يحدث اليوم هو تعبير عن صراع داخل القوى الشيعية المتمثلة في التيار الصدري من جهة وقوى الإطار التنسيقي التي تضم الأحزاب السياسية الشيعية التقليدية من جهة أخرى، إلى جانب أغلب الفصائل المسلحة المنضوية تحت لافتة الحشد الشعبي.

– هل الاحتجاجات موجهة ضد إيران؟

يرى سعيد أن جوهر الصراع يتمحور حول زعامة المشهد الشيعي التي يبحث عنها الطرفان، حيث يعتبر الصدر أنه الأفضل والأقدر على تسيّدها ويرى خصومُه العكس بما في ذلك إيران التي دعمت جميع القوى الشيعية الخارجة من عباءة التيار الصدري كقوى عصائب أهل الحق وغيرها من الميليشيات التي أصبح لها تمثيل سياسي.

ورغم دعم إيران لتلك التيارات فقد “حافظت على علاقتها مع التيار الصدري، بل إن أغلب الأزمات التي اندلعت مع التيار وأنصاره كانت ايران هي الطرف الحاسم في منع انزلاقها إلى مواجهات مفتوحة”، لأنها حتى الان مازالت تمتلك الأدوات لـ”ضبط الإيقاع في العراق”، وإن تراجعت بعض الشيء بعد مقتل سليماني والمهندس قبل أكثر من عامين.

وحول مدى كون الاحتجاحات موجّهة ضدّ المشروع الإيراني، فقد رآى سعيد أنها ليست كذلك بقدر ما تعبّر عن رفض فكرة منع التيار الصدري من تشكيل حكومة أغلبية سياسية تضم قوى شيعية عدة إلى جانب العرب السنة والكرد باستثناء حزب الدعوة بزعامة المالكي، “لكننا لا نستطيع تجاهل أن التيار يرى طهران طرفا غير محايد في أزمته الأخيرة مع قوى الإطار، حيث فضلت عدم الضغط عليهم في السماح للتيار للمضي بتشكيل الحكومة بعد أن أدخلت القضاء في تفسير مواد دستورية شكلت فرصة لضرب أحلام التيار الصدري في تشكيل حكومة يقودها مرشّحُه”.

وكان حزب الصدر قد فاز بالمركز الأول في الانتخابات العامة في أكتوبر تشرين الأول الماضي، لكنه سحب نوابه من البرلمان عندما أخفق في تشكيل حكومة تستبعد منافسيه الشيعة، ومعظمهم من الجماعات المدعومة من إيران.

ومنذ ذلك الحين، نفذ الصدر تهديدات بإثارة اضطرابات شعبية إذا حاول البرلمان الموافقة على حكومة لا يوافق هو عليها، مشددا على أنها “يجب أن تكون خالية من النفوذ الأجنبي والفساد”.

كيف سيتأثر النفوذ الايراني في العراق؟

يرى سعيد أن نفوذ إيران في بلاده قد تراجع نوعا ما بعد مقتل سليماني، لناحية قوة التأثير بالمشهد السياسي، نظرا لما كان يتمتع به سليماني من نفوذ داخل العراق، ولكن بشكل عام فإن طهران مازالت “تمتلك أدوات كثيرة ليس داخل الأحزاب والقوى الشيعية فقط بل في أغلب القوى السياسية من سنة وكرد بالتالي نفوذ ايران أكبر من أن يتعرض للتهديد من تظاهرات أو تصريحات هنا وهناك”.

لكن الأخطر بالنسبة لايران هو “تقلص حجم الدعم والتأييد لها على المستوى الشعبي في الشارع الشيعي وهذا ماشاهدناه جميعا في تظاهرات تشرين 2019 التي قمعت وقتل فيها نحو 1000 شخص أغلبهم من جنوب العراق”.

– ما الذي يريده الصدر بالتحديد؟

يرفض أنصار الصدر محاولات خصومه السياسيين لتشكيل حكومة، فيما يبقى العراق دون رئيس ولا رئيس للوزراء لفترة طويلة قياسية، حيث يحتفظ الصدر بسلطة كبيرة في الدولة.

ويشارك التيار الصدري في إدارة البلاد، ويشغل الموالون له مناصب قوية في الوزارات وأجهزة الدولة العراقية، وفقا لتقرير أعدّته وكالة “رويترز”، فيما يقول عراقيون مستقلون إنهم عالقون وسط الطرفين.

ويؤكّد أحمد سعيد أن رسائل الصدر السياسية عبر الشارع هي أنه “لا حكومة جديدة في الوقت الحاضر، وأن الحل يكمن في السماح لاستمرار هذه الحكومة الحالية لحين التوافق على خيار حل البرلمان والذهاب نحو انتخابات مبكرة”.

ويشار هنا إلى أنه رغم عائدات الثروة النفطية الهائلة في العراق، فإن البلاد بلا ميزانية وتعاني من ضعف إمدادات الكهرباء والمياه، كما تشهد ترديا في قطاعي التعليم والرعاية الصحية وانتشارا للفقر والبطالة.

ووسط هذا الفوضى يحذّر بعض السياسيين من الحرب الأهلية، وهو ما اعتبره سعيد ورقةً للضغط على الصدر لمنعه من المضي في تحريك الشارع وعرقلته لمسار تشكيل الحكومة، ولكن “في الوقت ذاته هناك مخاوف حقيقية من أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة في حال إصرار الطرفين على خيار الشارع”، خاصة بعد دعوة الإطار التنسيقي مؤيديه للنزول للشارع و”الجميع يعرف أن الطرفين يمتلكون ميليشيات مسلحة”.

وبما أن كلا!ً من الصدر والإطار التنسيقي “يعرفون أن الصراع لايخدمهم، ويقوض مكاسبهم للسياسية ومغانم حصلوا عليها طيلة السنوات الماضية”، فإن “التظاهرات الحالية هي أوراق ضغط سياسية يقدمها الصدر لخصومه ولها أهداف واضحة؛ لا حكومة يمكن أن تشكل دون رغبة الصدر حتى وإن كانت خارج العملية السياسية ظاهريا بعد استقالة نوابه، فهو يمتلك إلى الآن وزراء ومناصب داخل مكتب رئيس الوزراء لهم القوة والتأثير في حكومة الكاظمي”.

الكلمات المفتاحية: احتجاجاتالعراقمقتدى الصدر
إعلان موول
720150
42
المشاهدات

أحدث المقالات

وكالة: الاتحاد الأوروبي يرفع عقوباته عن سوريا

وكالة: الاتحاد الأوروبي يرفع عقوباته عن سوريا

2025-05-20
ملف الطاقة على رأسها.. سوريا توقع عدّة مذكرات تفاهم مع الأردن

ملف الطاقة على رأسها.. سوريا توقع عدّة مذكرات تفاهم مع الأردن

2025-05-20
ما مصير اتفاق دمشق مع قسد.. وهل ما يزال من الممكن حلّ الملف سياسيًّا؟

ما مصير اتفاق دمشق مع قسد.. وهل ما يزال من الممكن حلّ الملف سياسيًّا؟

2025-05-20

الأكثر قراءة

متى وكيف ستظهر نتائج رفع العقوبات الأمريكية عن السوريين؟

متى وكيف ستظهر نتائج رفع العقوبات الأمريكية عن السوريين؟

2025-05-14
ارتفاع تكلفة العودة إلى سوريا.. اتهامات لشركات الطيران بالابتزاز ومطالبات للحكومة بالتدخل

ارتفاع تكلفة العودة إلى سوريا.. اتهامات لشركات الطيران بالابتزاز ومطالبات للحكومة بالتدخل

2025-05-19
مواقف عربية داعمة لسوريا في قمة بغداد

مواقف عربية داعمة لسوريا في قمة بغداد

2025-05-17

صحفي عراقي يتحدث لحلب اليوم حول تأثير احتجاجات أتباع الصّدر على نفوذ إيران في العراق

  • أخبار, عربي ودولي
  • يوليو 30, 2022
  • 9:27 م

وقت القراءة المتوقع: 7 دقائق

وصل عدد المصابين خلال الاحتجاجات الدامية التي يشهدها العراق إلى 125؛ بينهم 25 عسكريا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في بغداد، بينما حذّرت اﻷمم المتحدة ومسؤولون وسياسيون عراقيون من استمرار الوضع الراهن.

واقتحم الآلاف من أنصار مقتدى الصدر المنطقة الخضراء في بغداد، اليوم السبت، وهي المرة الثانية خلال أسبوع، كما اقتربت الاحتجاجات من مباني حكومية ومقار بعثات أجنبية فضلا عن اقتحام مقر البرلمان، بعد أيام من فشل التيار الصدري في استبعاد منافسيه من السياسيين الشيعة عن تشكيل الحكومة.

وفي محاولة لسبر تفاصيل المشهد السياسي المتأزّم بالعراق، حاورت “حلب اليوم” الصحفي والكاتب العراقي “أحمد سعيد”، الذي رآى أن ما يحدث اليوم هو تعبير عن صراع داخل القوى الشيعية المتمثلة في التيار الصدري من جهة وقوى الإطار التنسيقي التي تضم الأحزاب السياسية الشيعية التقليدية من جهة أخرى، إلى جانب أغلب الفصائل المسلحة المنضوية تحت لافتة الحشد الشعبي.

– هل الاحتجاجات موجهة ضد إيران؟

يرى سعيد أن جوهر الصراع يتمحور حول زعامة المشهد الشيعي التي يبحث عنها الطرفان، حيث يعتبر الصدر أنه الأفضل والأقدر على تسيّدها ويرى خصومُه العكس بما في ذلك إيران التي دعمت جميع القوى الشيعية الخارجة من عباءة التيار الصدري كقوى عصائب أهل الحق وغيرها من الميليشيات التي أصبح لها تمثيل سياسي.

ورغم دعم إيران لتلك التيارات فقد “حافظت على علاقتها مع التيار الصدري، بل إن أغلب الأزمات التي اندلعت مع التيار وأنصاره كانت ايران هي الطرف الحاسم في منع انزلاقها إلى مواجهات مفتوحة”، لأنها حتى الان مازالت تمتلك الأدوات لـ”ضبط الإيقاع في العراق”، وإن تراجعت بعض الشيء بعد مقتل سليماني والمهندس قبل أكثر من عامين.

وحول مدى كون الاحتجاحات موجّهة ضدّ المشروع الإيراني، فقد رآى سعيد أنها ليست كذلك بقدر ما تعبّر عن رفض فكرة منع التيار الصدري من تشكيل حكومة أغلبية سياسية تضم قوى شيعية عدة إلى جانب العرب السنة والكرد باستثناء حزب الدعوة بزعامة المالكي، “لكننا لا نستطيع تجاهل أن التيار يرى طهران طرفا غير محايد في أزمته الأخيرة مع قوى الإطار، حيث فضلت عدم الضغط عليهم في السماح للتيار للمضي بتشكيل الحكومة بعد أن أدخلت القضاء في تفسير مواد دستورية شكلت فرصة لضرب أحلام التيار الصدري في تشكيل حكومة يقودها مرشّحُه”.

وكان حزب الصدر قد فاز بالمركز الأول في الانتخابات العامة في أكتوبر تشرين الأول الماضي، لكنه سحب نوابه من البرلمان عندما أخفق في تشكيل حكومة تستبعد منافسيه الشيعة، ومعظمهم من الجماعات المدعومة من إيران.

ومنذ ذلك الحين، نفذ الصدر تهديدات بإثارة اضطرابات شعبية إذا حاول البرلمان الموافقة على حكومة لا يوافق هو عليها، مشددا على أنها “يجب أن تكون خالية من النفوذ الأجنبي والفساد”.

كيف سيتأثر النفوذ الايراني في العراق؟

يرى سعيد أن نفوذ إيران في بلاده قد تراجع نوعا ما بعد مقتل سليماني، لناحية قوة التأثير بالمشهد السياسي، نظرا لما كان يتمتع به سليماني من نفوذ داخل العراق، ولكن بشكل عام فإن طهران مازالت “تمتلك أدوات كثيرة ليس داخل الأحزاب والقوى الشيعية فقط بل في أغلب القوى السياسية من سنة وكرد بالتالي نفوذ ايران أكبر من أن يتعرض للتهديد من تظاهرات أو تصريحات هنا وهناك”.

لكن الأخطر بالنسبة لايران هو “تقلص حجم الدعم والتأييد لها على المستوى الشعبي في الشارع الشيعي وهذا ماشاهدناه جميعا في تظاهرات تشرين 2019 التي قمعت وقتل فيها نحو 1000 شخص أغلبهم من جنوب العراق”.

– ما الذي يريده الصدر بالتحديد؟

يرفض أنصار الصدر محاولات خصومه السياسيين لتشكيل حكومة، فيما يبقى العراق دون رئيس ولا رئيس للوزراء لفترة طويلة قياسية، حيث يحتفظ الصدر بسلطة كبيرة في الدولة.

ويشارك التيار الصدري في إدارة البلاد، ويشغل الموالون له مناصب قوية في الوزارات وأجهزة الدولة العراقية، وفقا لتقرير أعدّته وكالة “رويترز”، فيما يقول عراقيون مستقلون إنهم عالقون وسط الطرفين.

ويؤكّد أحمد سعيد أن رسائل الصدر السياسية عبر الشارع هي أنه “لا حكومة جديدة في الوقت الحاضر، وأن الحل يكمن في السماح لاستمرار هذه الحكومة الحالية لحين التوافق على خيار حل البرلمان والذهاب نحو انتخابات مبكرة”.

ويشار هنا إلى أنه رغم عائدات الثروة النفطية الهائلة في العراق، فإن البلاد بلا ميزانية وتعاني من ضعف إمدادات الكهرباء والمياه، كما تشهد ترديا في قطاعي التعليم والرعاية الصحية وانتشارا للفقر والبطالة.

ووسط هذا الفوضى يحذّر بعض السياسيين من الحرب الأهلية، وهو ما اعتبره سعيد ورقةً للضغط على الصدر لمنعه من المضي في تحريك الشارع وعرقلته لمسار تشكيل الحكومة، ولكن “في الوقت ذاته هناك مخاوف حقيقية من أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة في حال إصرار الطرفين على خيار الشارع”، خاصة بعد دعوة الإطار التنسيقي مؤيديه للنزول للشارع و”الجميع يعرف أن الطرفين يمتلكون ميليشيات مسلحة”.

وبما أن كلا!ً من الصدر والإطار التنسيقي “يعرفون أن الصراع لايخدمهم، ويقوض مكاسبهم للسياسية ومغانم حصلوا عليها طيلة السنوات الماضية”، فإن “التظاهرات الحالية هي أوراق ضغط سياسية يقدمها الصدر لخصومه ولها أهداف واضحة؛ لا حكومة يمكن أن تشكل دون رغبة الصدر حتى وإن كانت خارج العملية السياسية ظاهريا بعد استقالة نوابه، فهو يمتلك إلى الآن وزراء ومناصب داخل مكتب رئيس الوزراء لهم القوة والتأثير في حكومة الكاظمي”.

الكلمات المفتاحية: احتجاجاتالعراقمقتدى الصدر
42
المشاهدات

أحدث المقالات

وكالة: الاتحاد الأوروبي يرفع عقوباته عن سوريا

وكالة: الاتحاد الأوروبي يرفع عقوباته عن سوريا

2025-05-20
ملف الطاقة على رأسها.. سوريا توقع عدّة مذكرات تفاهم مع الأردن

ملف الطاقة على رأسها.. سوريا توقع عدّة مذكرات تفاهم مع الأردن

2025-05-20
ما مصير اتفاق دمشق مع قسد.. وهل ما يزال من الممكن حلّ الملف سياسيًّا؟

ما مصير اتفاق دمشق مع قسد.. وهل ما يزال من الممكن حلّ الملف سياسيًّا؟

2025-05-20

الأكثر قراءة

متى وكيف ستظهر نتائج رفع العقوبات الأمريكية عن السوريين؟

متى وكيف ستظهر نتائج رفع العقوبات الأمريكية عن السوريين؟

2025-05-14
ارتفاع تكلفة العودة إلى سوريا.. اتهامات لشركات الطيران بالابتزاز ومطالبات للحكومة بالتدخل

ارتفاع تكلفة العودة إلى سوريا.. اتهامات لشركات الطيران بالابتزاز ومطالبات للحكومة بالتدخل

2025-05-19
مواقف عربية داعمة لسوريا في قمة بغداد

مواقف عربية داعمة لسوريا في قمة بغداد

2025-05-17

صحفي عراقي يتحدث لحلب اليوم حول تأثير احتجاجات أتباع الصّدر على نفوذ إيران في العراق

  • أخبار, عربي ودولي
  • يوليو 30, 2022
  • 9:27 م

وصل عدد المصابين خلال الاحتجاجات الدامية التي يشهدها العراق إلى 125؛ بينهم 25 عسكريا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في بغداد، بينما حذّرت اﻷمم المتحدة ومسؤولون وسياسيون عراقيون من استمرار الوضع الراهن.

واقتحم الآلاف من أنصار مقتدى الصدر المنطقة الخضراء في بغداد، اليوم السبت، وهي المرة الثانية خلال أسبوع، كما اقتربت الاحتجاجات من مباني حكومية ومقار بعثات أجنبية فضلا عن اقتحام مقر البرلمان، بعد أيام من فشل التيار الصدري في استبعاد منافسيه من السياسيين الشيعة عن تشكيل الحكومة.

وفي محاولة لسبر تفاصيل المشهد السياسي المتأزّم بالعراق، حاورت “حلب اليوم” الصحفي والكاتب العراقي “أحمد سعيد”، الذي رآى أن ما يحدث اليوم هو تعبير عن صراع داخل القوى الشيعية المتمثلة في التيار الصدري من جهة وقوى الإطار التنسيقي التي تضم الأحزاب السياسية الشيعية التقليدية من جهة أخرى، إلى جانب أغلب الفصائل المسلحة المنضوية تحت لافتة الحشد الشعبي.

– هل الاحتجاجات موجهة ضد إيران؟

يرى سعيد أن جوهر الصراع يتمحور حول زعامة المشهد الشيعي التي يبحث عنها الطرفان، حيث يعتبر الصدر أنه الأفضل والأقدر على تسيّدها ويرى خصومُه العكس بما في ذلك إيران التي دعمت جميع القوى الشيعية الخارجة من عباءة التيار الصدري كقوى عصائب أهل الحق وغيرها من الميليشيات التي أصبح لها تمثيل سياسي.

ورغم دعم إيران لتلك التيارات فقد “حافظت على علاقتها مع التيار الصدري، بل إن أغلب الأزمات التي اندلعت مع التيار وأنصاره كانت ايران هي الطرف الحاسم في منع انزلاقها إلى مواجهات مفتوحة”، لأنها حتى الان مازالت تمتلك الأدوات لـ”ضبط الإيقاع في العراق”، وإن تراجعت بعض الشيء بعد مقتل سليماني والمهندس قبل أكثر من عامين.

وحول مدى كون الاحتجاحات موجّهة ضدّ المشروع الإيراني، فقد رآى سعيد أنها ليست كذلك بقدر ما تعبّر عن رفض فكرة منع التيار الصدري من تشكيل حكومة أغلبية سياسية تضم قوى شيعية عدة إلى جانب العرب السنة والكرد باستثناء حزب الدعوة بزعامة المالكي، “لكننا لا نستطيع تجاهل أن التيار يرى طهران طرفا غير محايد في أزمته الأخيرة مع قوى الإطار، حيث فضلت عدم الضغط عليهم في السماح للتيار للمضي بتشكيل الحكومة بعد أن أدخلت القضاء في تفسير مواد دستورية شكلت فرصة لضرب أحلام التيار الصدري في تشكيل حكومة يقودها مرشّحُه”.

وكان حزب الصدر قد فاز بالمركز الأول في الانتخابات العامة في أكتوبر تشرين الأول الماضي، لكنه سحب نوابه من البرلمان عندما أخفق في تشكيل حكومة تستبعد منافسيه الشيعة، ومعظمهم من الجماعات المدعومة من إيران.

ومنذ ذلك الحين، نفذ الصدر تهديدات بإثارة اضطرابات شعبية إذا حاول البرلمان الموافقة على حكومة لا يوافق هو عليها، مشددا على أنها “يجب أن تكون خالية من النفوذ الأجنبي والفساد”.

كيف سيتأثر النفوذ الايراني في العراق؟

يرى سعيد أن نفوذ إيران في بلاده قد تراجع نوعا ما بعد مقتل سليماني، لناحية قوة التأثير بالمشهد السياسي، نظرا لما كان يتمتع به سليماني من نفوذ داخل العراق، ولكن بشكل عام فإن طهران مازالت “تمتلك أدوات كثيرة ليس داخل الأحزاب والقوى الشيعية فقط بل في أغلب القوى السياسية من سنة وكرد بالتالي نفوذ ايران أكبر من أن يتعرض للتهديد من تظاهرات أو تصريحات هنا وهناك”.

لكن الأخطر بالنسبة لايران هو “تقلص حجم الدعم والتأييد لها على المستوى الشعبي في الشارع الشيعي وهذا ماشاهدناه جميعا في تظاهرات تشرين 2019 التي قمعت وقتل فيها نحو 1000 شخص أغلبهم من جنوب العراق”.

– ما الذي يريده الصدر بالتحديد؟

يرفض أنصار الصدر محاولات خصومه السياسيين لتشكيل حكومة، فيما يبقى العراق دون رئيس ولا رئيس للوزراء لفترة طويلة قياسية، حيث يحتفظ الصدر بسلطة كبيرة في الدولة.

ويشارك التيار الصدري في إدارة البلاد، ويشغل الموالون له مناصب قوية في الوزارات وأجهزة الدولة العراقية، وفقا لتقرير أعدّته وكالة “رويترز”، فيما يقول عراقيون مستقلون إنهم عالقون وسط الطرفين.

ويؤكّد أحمد سعيد أن رسائل الصدر السياسية عبر الشارع هي أنه “لا حكومة جديدة في الوقت الحاضر، وأن الحل يكمن في السماح لاستمرار هذه الحكومة الحالية لحين التوافق على خيار حل البرلمان والذهاب نحو انتخابات مبكرة”.

ويشار هنا إلى أنه رغم عائدات الثروة النفطية الهائلة في العراق، فإن البلاد بلا ميزانية وتعاني من ضعف إمدادات الكهرباء والمياه، كما تشهد ترديا في قطاعي التعليم والرعاية الصحية وانتشارا للفقر والبطالة.

ووسط هذا الفوضى يحذّر بعض السياسيين من الحرب الأهلية، وهو ما اعتبره سعيد ورقةً للضغط على الصدر لمنعه من المضي في تحريك الشارع وعرقلته لمسار تشكيل الحكومة، ولكن “في الوقت ذاته هناك مخاوف حقيقية من أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة في حال إصرار الطرفين على خيار الشارع”، خاصة بعد دعوة الإطار التنسيقي مؤيديه للنزول للشارع و”الجميع يعرف أن الطرفين يمتلكون ميليشيات مسلحة”.

وبما أن كلا!ً من الصدر والإطار التنسيقي “يعرفون أن الصراع لايخدمهم، ويقوض مكاسبهم للسياسية ومغانم حصلوا عليها طيلة السنوات الماضية”، فإن “التظاهرات الحالية هي أوراق ضغط سياسية يقدمها الصدر لخصومه ولها أهداف واضحة؛ لا حكومة يمكن أن تشكل دون رغبة الصدر حتى وإن كانت خارج العملية السياسية ظاهريا بعد استقالة نوابه، فهو يمتلك إلى الآن وزراء ومناصب داخل مكتب رئيس الوزراء لهم القوة والتأثير في حكومة الكاظمي”.

  • احتجاجات, العراق, مقتدى الصدر

أحدث المقالات

وكالة: الاتحاد الأوروبي يرفع عقوباته عن سوريا

وكالة: الاتحاد الأوروبي يرفع عقوباته عن سوريا

2025-05-20
ملف الطاقة على رأسها.. سوريا توقع عدّة مذكرات تفاهم مع الأردن

ملف الطاقة على رأسها.. سوريا توقع عدّة مذكرات تفاهم مع الأردن

2025-05-20
ما مصير اتفاق دمشق مع قسد.. وهل ما يزال من الممكن حلّ الملف سياسيًّا؟

ما مصير اتفاق دمشق مع قسد.. وهل ما يزال من الممكن حلّ الملف سياسيًّا؟

2025-05-20

الأكثر قراءة

متى وكيف ستظهر نتائج رفع العقوبات الأمريكية عن السوريين؟

متى وكيف ستظهر نتائج رفع العقوبات الأمريكية عن السوريين؟

2025-05-14
ارتفاع تكلفة العودة إلى سوريا.. اتهامات لشركات الطيران بالابتزاز ومطالبات للحكومة بالتدخل

ارتفاع تكلفة العودة إلى سوريا.. اتهامات لشركات الطيران بالابتزاز ومطالبات للحكومة بالتدخل

2025-05-19
مواقف عربية داعمة لسوريا في قمة بغداد

مواقف عربية داعمة لسوريا في قمة بغداد

2025-05-17

تردد البث الفضائي:

NILESAT
HD  12688-27500/V عامودي

SD  11555-27500/V عامودي

  • من نحن
  • مراسلونا
  • منصاتنا
  • البث الحي
  • وظائف شاغرة
  • شركاؤنا
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية
  • الإبلاغ عن سلوك غير مشروع
  • من نحن
  • مراسلونا
  • منصاتنا
  • البث الحي
  • وظائف شاغرة
  • شركاؤنا
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية
  • الإبلاغ عن سلوك غير مشروع

جميع الحقوق محفوظة لقناة حلب اليوم

All Rights Reserved © 2025

تردد البث الفضائي:

NILESAT

SD  11559-27500/V عامودي

  • من نحن
  • مراسلونا
  • منصاتنا
  • البث الحي
  • وظائف شاغرة
  • شركاؤنا
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية
  • الإبلاغ عن سلوك غير مشروع
  • من نحن
  • مراسلونا
  • منصاتنا
  • البث الحي
  • وظائف شاغرة
  • شركاؤنا
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية
  • الإبلاغ عن سلوك غير مشروع

جميع الحقوق محفوظة لقناة حلب اليوم

All Rights Reserved © 2025

Facebook Youtube Instagram Tiktok Rss

Add New Playlist

لا توجد نتائج
رؤية كل النتائج
  • الأخبار
  • البرامج
  • وثائقيات
  • رأي
  • البث الحي
  • HT ON #