اندلعت مؤخرا مواجهات أمام أفران الخبز في لبنان كان السوريون فيها هم الطرف اﻷضعف، حيث تعرّضوا للمزيد من التمييز والاضطهاد، وفقا لبيان من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي وجهّت رسائل إلى المجتمع الدولي والحكومة اللبنانية على حدّ سواء.
وتعيش البلاد أزمة خبز ممتدة منذ ثلاثة سنوات؛ تفاقمت حدّتها خلال اﻷيام الماضية، مع قرب نفاذ مخزون القمح والطحين، واستمرار الانقطاع في إمدادات القمح اﻷوكراني.
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية باولا باراتشينا أن السوريين تعرّضوا إلى التمييز والعنف في لبنان، وقد ازدادت حدته في الأسابيع الأخيرة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقصها، وفقا لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”.
وقالت باراتشينا: “لقد رأينا توترات بين اللبنانيين والسوريين على المخابز في جميع أنحاء البلاد، في بعض الحالات التي تنطوي حتى على إطلاق النار واستخدام العصي ضد اللاجئين”.
وأوضحت أن بعض أجزاء لبنان أصدرت حظر تجول للاجئين أو طلبت من المخابز إعطاء الأولوية للمواطنين اللبنانيين، وهو ما أكدت “أسوشيتد برس” حدوثه في بعلبك، حيث صدرت أوامر بإعطاء الأولوية للمواطنين اللبنانيين بالحصول على الخبز العربي.
وحثت المسؤولة اﻷممية المجتمع الدولي على زيادة المساعدات للبنان؛ داعية السلطات اللبنانية إلى ضمان سيادة القانون وحماية جميع الأشخاص في البلاد.
يذكر أن كثرة المواجهات والاشتباكات أمام أفران الخبز اضطرت السلطات اللبنانية، خلال الأسبوع الماضي، إلى تشكيل لجنة أمنية لمنع وقوع الاحتكاكات، في بلد يعاني نصف سكانه من انعدام الأمن الغذائي، وفقا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.