أكّد الجيش الوطني السوري أن الاستعدادات الجارية على اﻷرض للبدء بعمل عسكري جديد ضدّ قسد، في ريف حلب، ما تزال قائمة، نافيا أن يكون قد طرأ أي أمر جديد على قرار المعركة.
وكثّف الجيشان التركي والوطني السوري من عمليات استهداف مواقع قسد، على مدى اﻷيام الماضية، في كلّ من ريفي حلب الشمالي والشرقي، وريفي الحسكة والرقة، عبر شنّ ضربات مدفعية وصاروخية واسعة، فضلا عن القصف الجوي من الطائرات المسيّرة.
وأعلنت قسد، خلال اﻷسبوعين الماضيين، عن إرسال قوات النظام للمزيد من العتاد والعناصر إلى مواقع بالقرب من خطوط الجبهات، بموجب تفاهمات مشتركة لـ”صد الهجوم التركي على اﻷراضي السورية”، مؤكدة أن موقف الروس واﻷمريكيين بشأن حمايتها كان دون المأمول بالنسبة لها، ومعربة عن خوفها من تكرار سيناريو عفرين وتل أبيض وغيرهما.
وحول الموقف الميداني المتعلّق بالمعركة المرتقبة، قال هشام اسكيف، عضو مكتب العلاقات العامة للفيلق الثالث بالجيش الوطني، اليوم اﻷربعاء، إن “الاستعدادات مستمرة وعلى قدم وساق”، حيث “نستكمل نحن والحلفاء الأتراك التعزيزات العسكرية”.
كما نوّه اسكيف إلى أن العملية العسكرية المشتركة مع القوات التركية “لم يرد أي تحديد لموعدها حتى يشاع أنها أُجّلت”، مؤكدا أن “المواعيد التي تمّ الحديث عنها تخص من حددها ولا علاقة للعملية بها”.
ولفت إلى وجود “تحضيرات سياسية كان لابد منها” قبل إطلاق الهجوم العسكري، في إشارة إلى اللقاءات التي أجراها مسؤولون أتراك على مدى اﻷسابيع الماضية مع الروس واﻷمريكيين واﻹيرانيين.
وأوضح اسكيف أن الجيش الوطني أجرى عمليات سطع ناري مشتركة مع الجيش التركي على مواقع قسد، في الفترة الماضية، و”بناء على عمليات السطع الناري كانت عمليات التعزيز لخطوط الجبهات”.
وختم بالقول: “في المحصلة لا شيء تغير.. نحن ماضون في ترتيبات العملية وستكون حاضرة في موعدها”.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، قد أكّد مجددا اليوم، أن العملية من الممكن أن تبدأ في أي وقت، وأن بلاده ليست مرتبطة في ذلك بأي أحد.