جدّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اﻹشارة إلى نشاط الميليشيات اﻹيرانية وحزب الله قرب حدود بلاده، والخطر الذي تشكله عبر تهريب المخدرات والسلاح، مؤكدا أن عمّان لن تتساهل مع هذه القضية، وأنها تتواصل مع روسيا ونظام اﻷسد للبحث عن حلول.
وكانت مصادر ميدانية قد كشفت عن اجتماع جرى منذ أيام بين وفد روسي وممثلي عن “لجنة المصالحة” في درعا البلد، حيث أكّد الروس على زيادة كثافة الدوريات العسكرية، وخاصّة قرب الحدود مع اﻷردن.
وقال الملك اﻷردني، خلال لقائه شيوخا ووجهاء وممثلين عن المجتمع المحلي في البادية الشمالية، أمس الأربعاء، إن الجيش اﻷردني والأجهزة الأمنية “بالمرصاد لأي تهديد قد يحيط بالوطن”.
وأكد عبد الله الثاني – وفقا لبيان نشره الديوان الملكي – أن هناك “تعليمات واضحة بهذا الشأن وخط أحمر لا يمكن التهاون فيه”.
وحول الخيارات المتاحة أمام عمّان للتعامل مع خطر المخدرات والتهريب، أشار الملك إلى وجود “تواصل مع الجانبين السوري والروسي بشأن المخاطر الأمنية على الحدود”.
وتعدّ هذه المرة الثالثة التي يتحدّث فيها ملك اﻷردن عن قضية تهريب الميليشيات للممنوعات عبر الحدود، مع التأكيد على أهمية “الدور الروسي”، والتعويل عليه، فيما تلتزم إيران وميليشياتها الصمت تجاه القضية.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قد نفى منذ أيام، كافة الأنباء المتداولة عن دعم عمّان لعملية عسكرية مرتقبة لفصائل المعارضة في درعا بهدف إبعاد ميليشيات إيران عن الحدود وإنشاء “منطقة آمنة”.
وقال إن الحوار مع إيران هو “السبيل الأفضل لمعالجة أية توترات”، مضيفا أن كل الدول العربية تؤكد أنها تريد “علاقات صحية مع إيران”.