أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي”، أمس الخميس، وجود حالة “غير صحية” على الحدود مع سوريا، بسبب عمليات تهريب المخدرات، لافتاً إلى أن بلاده تريد علاقات “صحية” مع إيران.
وقال “الصفدي” في مقابلة مع تلفزيون “الشرق”، إن هناك حاجة إلى مقاربات تثبت الأمن والاستقرار في الجنوب السوري، مشيراً إلى وجود عمليات تهريب ممنهجة من سوريا إلى الأردن.
وأضاف “الصفدي”: “نحن نقوم بما يجب أن نقوم به وهو حماية مصالحنا وحماية حدودنا وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية تقوم بهذا الدور ونحن سياسياً نتواصل مع الجميع من أجل حل أي إشكاليات”.
في حين شدد على أن استقرار الجنوب السوري هو مصلحة وطنية أردنية، موضحاً أن بلاده تريده استقرار الجنوب ومن أجل ذلك تحاول أن تتعامل مع كل أسباب عدم الاستقرار في المنطقة والتي تنعكس في المملكة الأردنية.
كما أكد أن على ضرورة استمرار الدعم الدولي للاجئين في الأردن، الذي يستضيف 1.3 مليون سوري، مضيفاً: ” هذه عبء كبير، نقوم بكل ما نستطيعه لأن نوفر العيش الكريم لهم، ولكن هذا العبء لا يمكن أن يكون مسؤولية الدول المستضيفة فقط، هو عبء يجب أن يتحمله العالم كله، إلى حين أن تتهيأ الظروف التي تسمح بعودتهم الطبيعية إلى وطنهم”.
العلاقات مع إيران
أشار الوزير الأردني إلى أن بلاده وكل الدول العربية تريد علاقات “صحية” مع طهران قائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعلاقات حسن الجوار.
وبين أن المنطقة “فيها ما يكفيها من الأزمات ولا تحتاج للمزيد من التوتر، ولا بد من معالجات حقيقية لأسباب التوتر حتى نصل إلى العلاقات الصحية التي نريدها جميعاً مع إيران”.
يذكر أن العاهل الأردني، “عبد الله الثاني”، كان قد حذّر الشهر الماضي من خطورة الميليشيات اﻹيرانية وانتشارها قرب الحدود الشمالي لبلاده، وتصاعد عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات.