أكد المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا “جوناثان هارغريفز” في مقالٍ له، أمس الخميس، وجود حاجة إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى أعداد أكبر من السوريين، وليس أقل.
وبحسب المقال الذي نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا أكبر اليوم من أي وقت مضى، مضيفاً أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 4 أشخاص من كل 5 في حاجة إلى مساعدة إنسانية، كما أن ما يزيد عن 12 مليون شخص ليس باستطاعتهم ضمان وجود ما يكفي لتناول الطعام، و9 من أصل 10 أشخاص يعيشون تحت خط الفقر.
وفي حال لم يُجدد مجلس الأمن التصريح لإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، سيؤدي ذلك إلى كارثة إنسانية أكبر، وأن أكثر من مليوني شخص سيخسرون القدرة على الحصول على الضرورات اللازمة للحياة.
وأوضح أن “مسألة اضطلاع الأمم المتحدة بدورها تصبّ في مصلحة الجميع. وتعمل آلية المراقبة القوية جداً والنشطة على ضمان ألا ينتهي الحال بالسلع التي تسهم في إنقاذ الحياة في أيد خاطئة”.
وتابع قائلاً: “في إطار القرار الصادر العام الماضي، اتفقنا على أننا في حاجة إلى بذل مزيد من الجهد لتعزيز جهود التعافي المبكر، والمساعدات التي تعين السوريين على بناء مرونتهم الخاصة ضد صدمات أزمة الحماية القائمة منذ أمد بعيد”.
وأشار إلى أنه “في العام 2022، سيجري تركيز ربع إجمالي المساعدات المطلوبة البالغة 1.1 مليار دولار أمريكي على جهود بناء مرونة اقتصادية وقدرة على الصمود في وجه الأزمات”.
يذكر أن التفويض الحالي الممنوح للأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر “باب الهوى” ينتهي في العاشر من شهر تموز الجاري، فيما تستمر المناقشات في أروقة مجلس اﻷمن لمناقشة المشروعين الغربي والروسي.